سجّل مؤشر الانتقالات والتعاقدات حركة قوية خلال الأيام الماضية، فالأندية السعودية تعيش مرحلة سباق حقيقي للظفر بأفضل اللاعبين سواء محلياً أم عربياً أم عالمياً، هذه الحركة الدؤوبة في التعاقدات تدل على أن المتابع لدوري المحترفين السعودي سيحظى بوجبات كروية دسمة جداً، ستبدأ بلقاءات نارية جداً هذا الأسبوع عندما يلتقي الهلال بالنصر في قمة كروية سعودية منتظرة، ثم يتقابل الاتحاد مع الأهلي في لقاء لا يقل إثارة وقوة عن اللقاء الأول. الواقع والمعطيات يؤكدان أن الفرق الأربعة تدخل وسط طموحات متباينة، لكنها كلها تصب في مصلحة البحث عن الفوز فقط ولا شيء غير الفوز! فالهلال يريد تعويض ما فقده من نقاط أمام الوطني ليستمر في مطاردة الاتحاد الذي عاد للابتعاد بفارق 3 نقاط بعدما تقلص في مرحلة سابقة الى نقطة واحدة، ولذلك سيلجأ الهلاليون وهم أصحاب السطوة في السنوات الأخيرة الى عدم التفريط في أية نقطة قد تزيد المسافة بينهم وبين المتصدر، ناهيك عن التنافس التقليدي مع النصر والدفعة المعنوية الهائلة التي يكتسبها أي من الطرفين في حالة الفوز. أما النصر فلا يزال يبحث عن كسر مسلسل التفوق الهلالي الذي يطارده منذ سنوات، إضافة الى محاولة عرقلة الهلال لمصلحة المتصدر الاتحاد. وعلى الطرف الآخر فالأهلي يبحث عن فوز لم يتحقق منذ زمن على منافسه التقليدي الاتحاد، بحثاً عن مركز متقدم من أجل التأهل الى دوري أبطال آسيا، ثم عرقلة منافسه التقليدي الاتحاد الذي ينفرد حالياً بصدارة الترتيب، وعلى الجانب الاتحادي فمواصلة الصدارة والمحافظة على الفارق النقطي مع مطارده الهلال والفوز على المنافس التقليدي أكبر دوافع"العميد"لتحقيق الفوز. إذاً الفرق الأربعة لها دوافع وطموحات كل بحسب موقعه، وستقدم لنا وجبتين كرويتين من النوع الفاخر جداً، الذي نأمل أن يعكس الواقع الحقيقي لتطور الكرة السعودية بنجومها الدوليين المحليين والدوليين الأجانب فلمن تكون الغلبة؟ وهل يغيّر اللقاءان سلم الترتيب؟ [email protected] نشر في العدد: 16730 ت.م: 2009-01-23 ص: 25 ط: الرياض