كشف وزير الخارجية التركي على باباجان عن ان وفداً ديبلوماسياً تركياً سيتوجه قريباً جداً الى يريفان للتحضير لزيارة غير رسمية للرئيس التركي عبد الله غل تلبية لدعوة نظيره الأرمني سيرج سركيسيان لحضور مباراة في كرة القدم بين منتخبي البلدين في 6 أيلول سبتمبر الجاري ضمن إطار تصفيات كأس العالم 2010. وأكد مسؤول بارز في الخارجية التركية ل"الحياة"الى أن هذا التوجه التركي نحو أرمينيا يحمل أبعاداً استراتيجية من أجل الاستقرار في القوقاز، علماً أن التقارب الأرمني - التركي اصبح ضرورة كي تروج تركيا في شكل مقنع لفكرتها بإنشاء منتدى للأمن والتعاون والاستقرار في القوقاز يضمن خمس دول هي: تركياوروسياوجورجياوأرمينيا وأذربيجان. وجاء حديث باباجان خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيرته الجورجية ايكا تيكالاشفيلي في اسطنبول حيث جدد طرح فكرة إنشاء ذلك المنتدى الذي قال ان الدول المعنية تنظر بإيجابية إليه. لكن باباجان اعترف بوجود عقبات أمام هذا المشروع الذي قال بأنه سيبدأ على ثلاث مراحل في وقت لم يحدده، من خلال تعاون اقتصادي وثيق بين الدول المعنية، تتبعه تدابير لتعزيز الثقة بين هذه الدول، وصولاً الى البحث عن آليات لحل المشاكل العالقة بينها منذ عام 1991. وأكد باباجان ضرورة جلوس كل أطراف النزاع الحالي في القوقاز الى طاولة الحوار، لكن بعد مرور الآثار النفسية لما حدث وتوافر الشروط والظروف الملائمة لذلك. في المقابل، اشترطت وزيرة الخارجية الجورجية لهذا الحوار انسحاب القوات الروسية من الأراضي الجورجية وتطبيق موسكو لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقعة مع تبليسي. وطالبت تيكيلاشفيلي قمة الاتحاد الأوروبي التي تعقد اليوم ب"اتخاذ موقف موحد وحازم من موسكو يبين أن العلاقات لن تكون كما كانت في السابق بين الطرفين"، وأكدت ان بلادها لا تشترط صدور قرار بفرض عقوبات أوروبية على روسيا ولكنها تنتظر موقفاً حازماً يمنع روسيا من تكرار ما حدث ويجبرها على التراجع عما فعلت. وأشارت الوزيرة الى ان القضية ليست قضية جورجيا وحدها وإنما قضية أوروبا بكاملها وعلى أوروبا ان تؤكد ان جورجيا تقع ضمن الجغرافيا الأوروبية لأن من دون ذلك فأن أوروبا لن تنعم بالأمن والسلام بسبب السياسات الروسية، كما قالت.