تجمع 16 الف شخص على الأقل مساء أمس (الأربعاء) في العاصمة الأرمنية يريفان، في تظاهرة جديدة مناهضة للرئيس السابق سيرج سركيسيان الذي أصبح رئيساً للوزراء مع مزيد من السلطات. وقال النائب وزعيم المعارضة نيكول باشينيان، امام الحشد في ساحة الجمهورية بوسط يريفان، إن «ثورتنا المخملية تتسع». ووضع المتظاهرون، الذين هتف بعضهم «ارمينيا من دون سيرج» وقرعوا الطبول، علماً أن لأرمنيا 30 متراً في الساحة تعبيراً عن وحدتهم. ودعا منظمو التظاهرة الى حملة «عصيان مدني» وطنية. وكان حوالى 40 الف شخص تظاهروا في يريفان ضد سركيسيان الثلثاء الماضي، حين انتخبه البرلمان رئيسا للوزراء، تلبية لدعوة نيكول باشينيان. وبتوليه رئاسة الوزراء، يبقى سركيسيان في الحكم في الجمهورية السوفياتية السابقة في القوقاز بعدما ترأس البلاد منذ 2008 وانتهت ولايته الرئاسية الثانية والأخيرة، فيما اصبحت صلاحيات الرئيس بروتوكولية بعد تعديل دستوري مثير للجدل. وطوق حوالى الف من المتظاهرين فترة وجيزة في وقت مبكر أمس مقر إقامة سيرج سركيسيان وسط العاصمة الأرمنية، قبل ان يسيروا في انحاء المدينة على وقع هتافات «ارمينيا من دون سيرج»، منظمين تجمعات في امكنة مختلفة في العاصمة. ودعت وزارة الداخلية الأرمنية في بيان «منظمي التظاهرات الى وقف هذه التحركات غير الشرعية»، محذرة من انهم سيضطرون الى «تحمل مسؤولياتهم» اذا ما تدخلت الشرطة. واعتقل اكثر من 70 شخصاً أمس، وفق ما اعلنت الشرطة. وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأرمني بانتخابه. وقال الناطق باسم الرئيس الروسي ديمتري بيسكوف: «نرصد الأحداث الجارية في أرمينيا، ونأمل بأن يبقى كل شيء في اطار القانون». وأدخل سركيسيان الذي يعتبر موالياً لروسيا، بلاده في الاتحاد الأوروبي -الآسيوي، وهو اتحاد اقتصادي وجمركي ترأسه موسكو. وكان باشينيان اعلن الثلثاء الماضي «بداية ثورة مخملية سلمية»، داعياً انصاره الى تشكيل «لجان ثورية» في مختلف انحاء البلاد. وأقسم الرئيس الجديد ارمين سركيسيان، الذي لا تربطه صلة قرابة بسلفه، اليمين الأسبوع الماضي. وبدأت التظاهرات الجمعة الماضي في يريفان، وامتدت منذ ذلك الوقت الى ثاني اكبر مدينتين ايضاً في ارمينيا، غيومري وفانادزور.