دعا الرئيس البوليفي اليساري ايفو موراليس الى استفتاء في السابع من كانون الأول ديسمبر المقبل، على مسودة دستور ترفضها المعارضة الليبرالية بشدة. وترى المعارضة في مشروع الدستور انه منحاز الى السكان الأصليين ويشجع تدخل الدولة في كل الشؤون، ويرفضه خمسة من حكام المناطق التسع في البلاد . وقال موراليس أول من أمس، انه سيدعو كذلك الى استفتاء ثان حول الإصلاح الزراعي وانتخاب حاكمي لا باز وسط وكوشابابما وسط اللذين أقيلا نتيجة استفتاء في العاشر من آب اغسطس الجاري. وقرر موراليس الذي يشعر بالقوة نتيجة حصول الإقالتين، على دعم 67 في المئة من الناخبين، وبدفع من الجناح المتشدد في حزبه حركة نحو الاشتراكية، استبعاد اي حوار مع المعارضة الليبرالية والمحافظة، وإقرار المشروع بالقوة. ويحدد المرسوم الاستفتاء حول مشروع الدستور في السابع من كانون الأول. وقال الوزير النافذ خوان رامون كوينتانا في القصر الرئاسي ان هدف الاستفتاء"تمتين عملية التغيير وإعادة تأسيس بوليفيا". اما الاستفتاء الثاني فالهدف منه تحديد المساحة القصوى للممتلكات الخاصة خمسة آلاف او عشرة آلاف هكتار، وهو تدبير سيضاف الى الدستور الجديد. وتستهدف هذه المبادرة في شكل خاص المالكين الزراعيين الكبار في منطقة سانتا كروز الغنية في بوليفيا. والحوار السياسي مجمد منذ اكثر من ستة اشهر في بوليفيا عشرة ملايين نسمة بين المعارضة والحكومة. وأعلن حكام مناطق سانتا كروز شرق وتاريخا جنوب وباندو وبيي شمال وشوكياساكا الأربعاء، رفضهم تنظيم استفتاء حول الدستور في مناطقهم. وبدأت هذه المناطق التظاهر وقطع الطرق، وطلبت من منظمة الدول الأميركية ومن الكنيسة الكاثوليكية التوسط في النزاع.