أعلن الرئيس البوليفي إيفو موراليس فوزه في الاستفتاء الشعبي الذي أجري الأحد حول حكمه, بما يمكنه من تعزيز سلطاته والمضي في الإصلاحات الاشتراكية التي انتهجها وجعلته في مواجهة مع الأقاليم الغنية الرافضة لنهجه اليساري. وقال موراليس مخاطبا مؤيديه الذين تجمعوا عند شرفة القصر الرئاسي (أهدي هذا النصر إلى جميع الثوريين في العالم). وأظهر استطلاع للناخبين أجرته محطة التلفزيون (بي أي تي) فوز موراليس ب60% من الأصوات في الاستفتاء، مقابل معارضة 40%. في حين رجح استطلاع آخر لمحطة (أي تي بي) أن يفوز موراليس ب56.6% من الأصوات مقابل 43.3%. وشمل الاستفتاء سؤالين يتعلقان بالموافقة أم لا على ولايات موراليس ونائبه ألفارو غارسيا لينيرا وحكام ثماني مناطق بينهم سبعة من الليبراليين والمحافظين على حد سواء، يعارضون حكومته. ودعا موراليس لإجراء الاستفتاء في مراهنة على إسقاط حكام ولايات يعارضونه ويتهمهم بأنهم يسعون إلى إحباط محاولته لتحسين حياة السكان الأصليين. ووصف موراليس الاستفتاء بأنه أمر مهم (ليس فقط للبوليفيين ولكن لجميع الأميركيين اللاتينيين). ويريد موراليس، أول رئيس من السكان الأصليين لبوليفيا منذ استقلالها قبل 183 عاما، سن تحول كبير في البلاد عبر السعي لاعتماد مشروع دستور يتضمن تأميم الشركات الكبرى وإعادة توزيع الثروات بشكل يفيد منه الفلاحون الفقراء. ومن المتوقع أن يمكن هذا الفوز موراليس من الإمساك بزمام المبادرة مجددا في مواجهة احتداد المعارضة في بوليفيا التي تعد إحدى أفقر دول أميركا الجنوبية. وكان حكام ثلاث مناطق (سانتا كروز وتاريخا وباندو) معارضون للرئيس موراليس قبل الاستفتاء أعلنوا إضرابا عن الطعام مع مئات المناصرين، احتجاجا على الإدارة المالية للحكومة التي قامت بخفض عائدات ضريبة على المحروقات من أجل إعادة توزيعها على المتقاعدين المسنين.