شنت "طالبان - باكستان" أمس، الهجوم ال26 منذ مطلع السنة، بتفجيرين انتحاريين استهدفا مصنعاً لانتاج الأسلحة في منطقة واه شمال غربي اسلام آباد، ما اسفر عن مقتل 70 شخصاً على الأقل. وهددت الحركة بمزيد من التفجيرات اذا لم تتوقف عمليات الجيش في مناطق القبائل شمال غربي المحاذية للحدود مع افغانستان، علماً ان حوالى 600 شخص قتلوا خلال اسبوعين من المعارك في تلك المناطق. راجع ص 7 واتصل الرئيس الاميركي جورج بوش امس، بالرئيس الباكستاني المستقيل برويز مشرف وشكره على جهوده في مكافحة الإرهاب. كما اتصل برئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني ليؤكد تأييده لتعقب المتطرفين. وقال الناطق باسم البيت الابيض غوردون جوندرو ان بوش"عبر لرئيس الوزراء جيلاني عن التزام الولاياتالمتحدة القوي بالعمل معه ومع حكومته في اطار المعركة ضد المتطرفين لمساعدة باكستان على تجاوز الوضع الاقتصادي الحالي". ونفذ الهجوم انتحاريان وصلا سيراً على الأقدام، وفجرا نفسيهما أمام بوابتين رئيسيتين للمصنع الذي ينتج ذخيرة المدفعية والدبابات والطائرات لمصلحة الجيش الباكستاني، ويعمل فيه بين 25 و30 الف شخص ويحاط بإجراءات امن مشددة، علماً انها العملية الاولى التي ينفذها مقاتلو"طالبان"ضد مركز لصناعة الأسلحة في باكستان. وجاء الهجوم بعد يومين من تفجير انتحاري نفسه في مستشفى في مدينة ديرا اسماعيل خان، ما ادى الى مقتل ثلاثين شخصاً. وأكد الناطق باسم"طالبان - باكستان"الملا محمد عمر أن الحركة ستستهدف كل مراكز الجيش وتجمعاته في حال استمرت عملياته في منطقة القبائل، داعياً الباكستانيين الى الابتعاد عن مواقع الجيش وعدم العمل معه، لئلا يعرضوا انفسهم لأخطار الهجمات. وقال:"لم تقتل القوات الحكومية الا مدنيين في عملياتها في منطقة القبائل، ولم تنجح في إخضاعنا". وهدد الملا عمر بنقل المعركة مع الجيش والحكومة إلى كل من ملتان، مسقط رأس رئيس الحكومة، وفيصل أباد حيث مركز صناعة النسيج الباكستانيةومسقط رأس قائد الجيش، إضافة الى لاهور ومدن اخرى. وفي وقت يستغل الهجوم ضعف الائتلاف الحكومي الذي تشله خلافات داخلية، اصدر رئيس الوزراء توجيهات ببذل كل الجهود لكشف"الأيدي الخفية"التي تقف وراء الحادث.