أعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن الهجومين الانتحاريين اللذين وقعا الأحد والسبت في العاصمة إسلام أباد وجنوبها. وتبنى زعيم طالبان باكستان في مقاطعة أروكزاي القبلية حكيم الله محسود الهجوم الانتحاري الذي استهدف السبت مركزا لقوات الأمن في العاصمة إسلام أباد، وأسفر عن مقتل ثمانية أشخاص. كما أعلنت الحركة أيضا مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري على مسجد للشيعة الأحد الذي أدى إلى مقتل 22 شخصا، وجرح 200 آخرين في بلدة تشاكوال جنوب إسلام أباد. و في إسلام أباد وقع الانفجار في إحدى الحسينيات الشيعية بتشاكوال، وإن انتحاريا حاول الدخول إلى المكان لكنه منع ما دفعه إلى تفجير نفسه خارج الحسينية التي كانت تشهد اجتماعا دينيا. وخارج الحسينية لطخت الدماء البوابة والجدران بينما تناثرت الأحذية والمتعلقات الأخرى على الأرض بينما توجد ثلاث دراجات نارية مدمرة أمام البوابة. حملة; من جهة أخرى أعلن مصدر أمني باكستاني مقتل 18 مسلحا على الأقل وإصابة عشرين آخرين في عملية للجيش بمنطقة مهمند الحدودية، مضيفا أنه جرى اعتقال مسلحيْن وتحرير خمسة جنود كان المسلحون قد أسروهم قبل أيام. وأكد المصدر أن قوات الجيش الباكستاني استولت على مجمع تستخدمه قوات طالبان وسيطرت على مرتفعات قرب قرية أنبار ما أجبر مسلحي طالبان على الهروب وإخلاء المنطقة. تناقض: وعن طبيعة منفذي العمليات الانتحارية قال مستشار رئيس الحكومة الباكستانية للشؤون الداخلية رحمن مالك "إن الانتحاريين الذين يفجرون أنفسهم في البلاد باكستانيون ولم يأتوا من الخارج". ونقلت قناة "جيو" التلفزيونية عن مالك قوله إن الانتحاريين لا يجبرون على تنفيذ الهجمات الانتحارية لكنهم يشترون بالمال. وأوضح أن عائلة الانتحاري تقبض 500 ألف روبية (6225 دولارا) مقابل تفجيره نفسه وأعرب عن أمله بأن يتم التخلص من الإرهاب في بلاده. ويتناقض كلام مالك مع تصريح رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني في وقت سابق الأحد اتهم فيه شيشانيين وعربا وأوزبكيين بالتورّط في الأعمال الإرهابية التي تواجهها البلاد. ودعا جيلاني في مقابلة تلفزيونية اليوم الأطراف السياسيين إلى التوحد لتشكيل لجنة للقضاء على الإرهاب، مشيرا إلى أن شيشانيين وعربا وأوزبكيين متورطون في موجة العنف التي تعانيها البلاد.