واصل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان فؤاد السنيورة اتصالاته ومشاوراته لتأليف الحكومة، والتقى أمس مسؤول العلاقات الخارجية في"التيار الوطني الحر"جبران باسيل موفداً من زعيم التيار ميشال عون، كما التقى في وقت لاحق عضو كتلة"القوات اللبنانية"النائب جورج عدوان موفداً من رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات"سمير جعجع. وقال السنيورة في دردشة مع الصحافيين، إن"الأمور تسير في شكل متقدم جداً"، رافضاً الدخول في التفاصيل. وتحدثت مصادر السراي عن لقاء السنيورة - باسيل، مؤكدة"أنه كان ايجابياً"، موضحة أن باسيل نقل إلى السنيورة"اقتراحاً جديدا حول موضوع وزارتي الأشغال والاتصالات". وأشارت إلى أن"الحديث تركز على الحقائب غير السيادية لأن موضوع الحقائب السيادية بت تماماً، اثنتان لرئيس الجمهورية ميشال سليمان وحقيبة للمعارضة وحقيبة للموالاة، وكذلك موضوع نائب رئيس مجلس الوزراء". وأوضحت المصادر أن"باسيل حصل على أجوبة من السراي بعدما كان مستشار السنيورة السفير محمد شطح نقل اقتراحات إلى عون أول من أمس". أما عدوان فقال ان"الرئيس السنيورة يقوم بمساعٍ فاعلة وحثيثة وأتصور أن الأمور دخلت في مرحلة متقدمة جداً وآمل بأن نشهد في الأيام القليلة المقبلة ولادة الحكومة". وأشار إلى أن السنيورة"كان أمس على اتصال بكل الفرقاء وهو دائماً على تواصل مع رئيس الجمهورية. وأتصور أننا دخلنا في المرحلة النهائية لتأليف الحكومة". وعن مطلب جعجع حقيبة سيادية أسوة بعون قال:"لم يحسم أي شيء بعد، إنما أتصور أن الأمور نضجت ووصلنا إلى المراحل الحاسمة". وأوضح أن لقاءه السنيورة يدرج في إطار التشاور و"لا يدرج في إطار المطالب إطلاقاً"، مؤكداً أن"قضية التوازن محسومة، وتبقى التفاصيل التي تنتظر الأجوبة". ونقل عدوان عن السنيورة رغبته في أن"يؤلف الحكومة اليوم قبل الغد. كان العد بالأسابيع أما اليوم فأصبح بالأيام وربما بالساعات". على صعيد متصل، نفى عضو قوى 14 آذار النائب السابق غطاس خوري بعد لقائه مع النائب عاطف مجدلاني متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، ما أشيع عن إعطاء عون وزارة العدل في التشكيلة الحكومية. وقال:"إن التداول يتركز على حقيبة الأشغال وليست العدل". وفي المواقف، قال وزير الشباب والرياضة احمد فتفت في حديث الى"تلفزيون لبنان"ان"من غير الممكن تحديد موعد تأليف الحكومة على رغم الأجواء التفاؤلية والمعارضة لم تعط اي جواب نهائي ومواقف بعض الأطراف المعارضة يمكن وصفها بالسلبية خصوصاً حول عدد المقاعد الوزارية". ورأى عضو كتلة"المستقبل"النائب مصطفى علوش في حديث الى موقع"القوات اللبنانية"الإلكتروني، أن"حلّ العقدة العونية صعب جداً، فكلما تحل عقدة نواجه عقدة عونية جديدة". واعتبر أن"تمسك الوزير الياس المر بمنصب نائب رئيس الوزراء قد يكون إحدى العقد"، متمنياً أن"لا تتحول هذه المسألة إلى عقدة جدية أمام تشكيل الحكومة، خصوصاً أن الوزير المر من المحسوبين على الرئيس ميشال سليمان ومن المفترض ان يكون هناك توافق معه على هذا المسار". وقال النائب مصباح الأحدب إن"المشكلة التي كانت لدى العماد عون حلت مبدئياً"، معتبراً أن"المعطيات لتشكيل الحكومة جيدة نسبياً، وتبقى التفاصيل، ونأمل بألا تتحول التفاصيل الى مشكلة". وكشف عضو كتلة"التنمية والتحرير"النائب أنور الخليل عن ان"هناك تقارباً في المعطيات المتوافرة لإخراج الحكومة إلى حيز الوجود، وهذا التقارب هو وليد التواصل الحثيث بين الرؤساء الثلاثة". واعتبر في حديث الى"صوت لبنان"انه"يجب وضع مهلة لتأليف الحكومة ولو أن الدستور لم يذكر مهلة محددة". ورأى عضو كتلة"الوفاء للمقاومة"النائب علي مقداد أن"التأخير مرده الى العقد الداخلية والإيماءات الخارجية. داخلياً هناك حق للعماد عون الذي يطالب بحقيبة سيادية، وفي حال لم يعط هذه الحقيبة سيكون مغبوناً، ولكن هناك بوادر ايجابية تكمن في الموافقة على ما طرحه"حزب الله"عبر النائب حسن فضل الله حول اسناد حقيبة الاتصالات الى العماد عون".