دعا موفدا الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي الى دارفور يان الياسون وسالم أحمد سالم أمس الجمعة مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ موقف اكثر تشدداً لحل النزاع في دارفور، محذرين من تدهور الوضع الانساني والأمني على الأرض. وقال الياسون: "لا يمكننا التعامل مع هذه المشكلة وحدنا". وأضاف في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" في أديس ابابا: "لا يمكننا نشر كل القوة من دون وزن الدول الاعضاء في مجلس الأمن. عليها أن تظهر استعداداً أكبر للمشاركة وعلى مجلس الأمن أن ينظر بجدية إلى مسألة عدم تطبيق القرار". وتحدت حكومة الخرطوم ومتمردو دارفور العديد من القرارات الدولية منذ اندلاع النزاع في 2003 عندما بدأ المتمردون المطالبة بتقسيم عادل لأموال التنمية الوطنية. وزار مبعوثو المجلس مطلع حزيران يونيو الجاري قوات حفظ السلام التي تفتقر الى التجهيز وتقودها الأممالمتحدة في دارفور، وسمعوا من ضحايا النزاع خيبة أملهم بسبب غياب الأمن في المنطقة. وأكد مبعوث الاتحاد الأفريقي سالم أحمد سالم الذي يشارك الياسون في مهمته، لوكالة "فرانس برس" أن غياب محادثات السلام يزيد من تدهور الوضع على الأرض. وقال إن "الوضع على الأرض لا يزال يتدهور وعملية السلام لم تحرز تقدما بسبب عدم وجود مفاوضات". ويفترض أن يتم نشر قوة مشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي تضم 26 ألف رجل في دارفور لحماية المدنيين. وعبّر سالم عن أمله في أن يتم تحقيق هدف نشر قوة حفظ السلام في نهاية العام الجاري. وينتشر حالياً تسعة آلاف عسكري في هذه القوة. وقال إن "التقارير التي تردنا تشير إلى أننا سنتمكن من نشر ثمانين في المئة من هذه القوة قبل نهاية العام الجاري". ويزور المسؤولان أديس أبابا لإطلاع مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي على التطورات الاخيرة. وقد أعربا عن قلقهما من اعلان برنامج الغذاء العالمي انه سيخفض رحلات المساعدات الى السودان ابتداء من 19 حزيران يونيو ما لم يتلق عشرين مليون دولار بحلول الأحد. وقال أحمد "إن خفض عدد رحلات المساعدات يثير القلق". وكان البرنامج أكد أن هذا القرار سيؤثر على قدرة 14 الف عامل انساني على أداء عملهم وسيشكل "ضربة للجهود الانسانية في السودان".