اعتبر رئيس "اللقاء النيابي الديموقراطي" اللبناني وليد جنبلاط "ان لبنان دخل مرحلة سياسية جديدة تتطلب الهدوء والإقلاع عن خطاب التخوين من الجميع والتمسك بالنهج المؤسساتي سبيلاً وحيداً لمعالجة الخلافات السياسية مهما تعقدت وصعبت". وشدد جنبلاط في موقفه الأسبوعي لصحيفة"الأنباء"التابعة للحزب التقدمي الاشتراكي وينشر اليوم على أن"أهم ما في هذه المرحلة انها أعادت تثبيت اتفاق الطائف كإطار مرجعي وميثاقي يحمي الصيغة اللبنانية ويؤكد المشاركة السياسية الأمر الذي تكرس بفعل اتفاق الدوحة الذي جاء بمظلة عربية جامعة افتقدها لبنان خلال السنوات ال15 الماضية". ولفت الى"ان المواكبة العربية لتنفيذ الاتفاق من شأنها حماية لبنان وإعادة الاعتبار لاتفاق الطائف ونحن في ذلك نؤيد كلام وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل". وقال جنبلاط:"اتفاق الدوحة لم يحدث أي تغيير بنيوي في اتفاق الطائف، لا بل بالعكس، إذ أنه جاء مكملاً له في القضايا التنفيذية، وللتذكير فإن الطائف يتحدث عن اتفاقية الهدنة مع اسرائيل وهو يؤكد أهمية ما قاله الرئيس ميشال سليمان حول الاستراتيجية الدفاعية التي يفترض أن ينطلق الحوار الوطني حولها بهدف حماية لبنان وتحصين واقعه الداخلي". وتوقف عند خطاب القسم قائلاً:"إن العناوين التي حددها الرئيس المنتخب لا سيما تلك المتصلة بثوابت الحوار التي كان تم التوصل اليها بالإجماع، من المفترض أن تشكل حافزاً إضافياً لجميع الأطراف لإعادة تأكيدها والمساهمة في تنفيذها لا سيما على مستوى العلاقات الديبلوماسية مع سورية وتحديد الحدود ثم ترسيمها لمعالجة قضية مزارع شبعا من خلال الاستراتيجية الدفاعية المنتظرة، بالإضافة الى معالجة السلاح الفلسطيني وهو الذي كلف الجيش اللبناني 173 شهيداً وتوج بانتصار تاريخي على الإرهاب". وتوقف عند إشارة الخطاب الى"الحقوق المدنية للفلسطينيين بعيداً من نغمة التوطين"، وعند تأكيد الخطاب"أهمية تحقيق العدالة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر الشهداء من خلال المحكمة الدولية والذي يجب أن يبقى في رأس الاهتمامات والمتابعات لأنه يؤسس لإنشاء شبكة حماية وطنية تحول دون جعل الاغتيالات السياسية وسيلة للانتقام السياسي". ورأى جنبلاط"ان هذه المسائل المحورية تتقاطع في أهميتها مع الكلام الإيجابي لرئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي لطالما ألح على الحوار وسعى لإنجاحه من خلال التوصل الى التفاهمات والإجماعات السابقة وبعضها سيذهب الى الترجمة الفعلية بالتعاون مع الرئيس الجديد، وبعضها الآخر لا بد من استكماله ومن بينها الاستراتيجية الدفاعية ونحن نؤيده في ضرورة صيانة الوحدة الوطنية وضرورة دعم الجيش اللبناني". ونوه جنبلاط بكلمة أمير قطر"الذي لعب دوراً مهماً في حل الأزمة اللبنانية". وجامعة الدول العربية وأمينها العام عمرو موسى"الذي بذل جهوداً مضنية طوال أشهر في مسعى لحل الأزمة اللبنانية".