قال رئيس "اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط إن "بعد الفترة العصيبة والحرجة التي مر بها لبنان في خلال الأسبوع الفائت إنتظر اللبنانيون إطلالة جديدة من بعض القوى السياسية تتلاءم مع الواقع القائم وتساهم في تبريد الأجواء التي تفاقمت أساساً بفعل اللغة الخشبية وخطابات التحريض المتواصل، ولكن يبدو ان البعض اصبح أسير المواقف السياسية المبنية على الوقائع المغلوطة"، وقال:"كان حرياً بهم إعادة تأكيد الثوابت الوطنية التي تبدأ باتفاق الطائف مروراً بقرارات الحوار الوطني الاجماعية والنقاط السبع والقرار 1701 ومشروع الدولة التي تستطيع وحدها من خلال استراتيجية دفاعية شاملة حماية لبنان في وجه المخاطر الاسرائيلية وعبر اتفاق الهدنة". وأضاف جنبلاط في موقفه الأسبوعي في جريدة"الانباء"الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر اليوم:"كان حرياً بهم عدم اثارة النزعات الطائفية من خلال الإيحاء بأن هناك محاولات تهميش لطائفة معينة او هناك مسعى لاستغيابها وهو امر غير صحيح. فلماذا لا يتيحون الفرصة لتتفاعل الأمور داخل الطائفة الشيعية بحرية وعلى قاعدة التنوع وقبول الرأي الآخر وهو ما يفترض ان يحصل على المستوى الوطني العام عوض استمرار الاتهام بسياسة الهيمنة والتسلط"، مؤكداً:"لن ننجر الى السجال الذي يريدون دفعنا اليه، وواضح انهم يريدون تغذية هذا السجال وتوسيعه، لا بل انهم يبحثون عنه وسنترك للسياسيين اللبنانيين الرد على المغالطات الكبرى التي تثار وتكرر كل مرة، بل سنلتفت الى مسألة لا تقل اهمية تتعلق بسجناء الرأي في سورية وهم من الأحرار على رغم سجنهم عكس الذين لديهم حرية الحرية ولكنهم اسرى افكارهم ومواقفهم"، وقال:"هؤلاء الأحرار السوريون يعانون القهر والاستبداد بسبب مواقفهم السياسية وتوقيعهم على اعلان بيروتدمشق الذي يدعو الى احترام استقلال لبنان وعدم التدخل في شؤونه والى قيام علاقات ندية متساوية بين البلدين.اكد المعتقلون السياسيون ضرورة إعادة حرية الرأي والتوقف عن مصادرة حقوق الانسان وإعادة الاعتبار الى القوانين والاتفاقات الدولية ونحن نؤيدهم في كل ذلك". واعتبر جنبلاط ان"التخريب الذي يمارسه النظام السوري لا يقتصر على لبنان وفلسطين والعراق. انه نظام العبث بكل مقومات المنطقة وتخريب مرتكزاتها والتدخل في شؤون دولها وإرسال الإرهابيين بالمئات اليهم تطبيقا لمصالحه ولأهدافه".