فقدت المملكة العربية السعودية شخصية إنسانية قبل أن تكون قيادية، ساهمت في دعم اقتصاد الوطن وازدهاره، والسعي إلى تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج المتنوعة لخدمة أبناء المملكة والمحتاجين داخل المملكة وخارجها. ولد الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود في مدينة الرياض في الرابع من يناير للعام 1950. وتلقى تعليمه العام في معهد العاصمة النموذجي بالرياض، وهو المعهد الذي أسسه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في العام 1360ه/1941، لتعليم أبنائه القرآن الكريم والفقة والتوحيد والحساب واللغة العربية وآدابها. التحق بعد ذلك بجامعة كاليفورنيا – سانتاباريرا - حيث حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية ليعود إلى الوطن ممارساً للأعمال الحكومية والخاصة. عين أمير المنطقة الشرقية من عام 1405 إلى 1434ه. حيث ساهم في تطويرها وتقديم كل ما يخدم المنطقة الشرقية ومحافظاتها. أخبار ذات صلة
الملك وولي العهد يدعمان «جود المناطق» ب 150 مليون ريال حرم خادم الحرمين تكرّم الفائزات بجائزة الملك سلمان لحفظ القرآن ولحبه الشديد بالعمل الإنساني والخيري أطلق العديد من المبادرات والبرامج المتنوعة لخدمة مختلف شرائح المجتمع. ومن بين هذه البرامج برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب، الذي حصل على جائزة دبي - الأممالمتحدة العالمية لأفضل الممارسات في تحسين الظروف المعيشية في العام 2002، وكذلك جائزة الشارقة للعمل التطوعي في العام 2007. ولتوفير مظلة إدارية لكافة هذه البرامج والمبادرات واستدامتها أسس، يرحمه الله، مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية. ومطلقاً فكرة إنشاء جامعة خاصة بمواصفات عالمية في المنطقة الشرقية، وقدم لها كل الدعم والإشراف والتوجيه حتى أصبحت حقيقة على أرض الواقع. أطلق اسم سموه على هذه الجامعة عرفاناً من أهالي المنطقة الشرقية بدوره بذلك وكانت جامعة الأمير محمد بن فهد. وللفقيد جهود مختلفة في تعزيز العمل الإنساني، ومساعدة الفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى، ليس في المملكة فحسب، وإنما على مستوى العالم العربي، وذلك من خلال مؤسسة الأمير محمد للتنمية الإنسانية، التي تولى فيها منصب المؤسس، ورئيس مجلس الأمناء، ويُحسب للمؤسسة أنها تبنت مبادرات نوعية، تشهد على إنسانية سموه ورغبته، يرحمه الله، الجادة في تقديم يد العون والمساعدة لأصحاب الحالات الإنسانية الصعبة. وفي الثامن والعشرين من يناير للعام 2025، أعلن الديوان الملكي وفاته.