تراجعت هذا الأسبوع معدلات الأداء في سوق الأسهم السعودية، وتشمل قيمة الأسهم المتداولة وكميتها وعدد الصفقات المنفذة. وأتى هذا التطور في الأسبوع الأخير قبل بدء العمل بتطبيق نظام"المؤشر الحر"اليوم، وستقسم قطاعات السوق إلى 15 قطاعاً بدلاً من ثمانية، وسيعتمد"المؤشر الحر"على الأسهم الحرة القابلة للتداول، وليس على الأسهم المصدرة كلها. وسيؤدي ذلك إلى إعادة تقويم للقيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة واعتمادها على الأسهم القابلة للتداول، وبالتالي إلى إعادة ترتيب الشركات وأوزانها في مؤشر السوق بحسب أسهمها المتاحة للتداول وسعرها السوقي. وجاء تراجع الأداء هذا الأسبوع بعد انتظام سهم"زين السعودية"في التعاملات، إذ بلغت الكمية المتداولة منه الأسبوع الماضي 71 مليون سهم. ويستحوذ السهم منذ إدراجه في السوق المالية على نسبة كبيرة من المضاربات اليومية، وانضم على هذا الصعيد إلى أسهم"كيان السعودية"وپ"بترورابغ"وپ"إعمار"وپ"كهرباء السعودية". ويترقب متعاملون عملية الاكتتاب في 70 في المئة من رأس مال"مصرف الإنماء"البالغ 15 بليون ريال التي ستبدأ بعد غد، وتأثيرها في السيولة الماحة للتداول التي تقلصت في الفترة الأخيرة بسبب عزوف المتعاملين عن السوق، نتيجة الهبوط المتتالي في أسعار الأسهم منذ نهاية كانون الثاني يناير الماضي، إضافة إلى الاكتتابات الأخيرة التي امتصت جزءاً غير قليل من سيولة السوق. واستفاد المؤشر العام من قفزة الأربعاء الماضي التي أضافت إليه 241.45 نقطة، أو 2.65 في المئة، لينهي تعاملات الأسبوع على خسارة طفيفة بلغت نسبتها 0.54 في المئة، أو 50.8 نقطة، ليستقر عند 9367.52 نقطة. وبإضافة الخسارة الأخيرة ترتفع خسائر المؤشر منذ مطلع السنة إلى 1808 نقاط، نسبتها 16.2 في المئة. وجرى تداول أسهم 115 شركة هذا الأسبوع، سجلت 57 منها ارتفاعاً، بينما هبطت أسهم 45 شركة، واستقرت أسهم 13. وتراجعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.71 تريليون ريال 458 بليون دولار، بخسارة نسبتها 0.42 في المئة. وهبطت قيمة الأسهم المتداولة إلى 27 بليون ريال، بتراجع مقداره 11 بليون ريال، فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 45 في المئة، إلى 712 مليون سهم، وهبط عدد الصفقات المنفذة إلى 754 ألف صفقة، بنسبة هبوط 59 في المئة، بينما ارتفع متوسط حجم الصفقة إلى 944 سهماً، بنسبة ارتفاع 34 في المئة. وتباين أداء قطاعات السوق تبعاً لاتجاه الأسهم المؤثر في كل قطاع. وسجل مؤشر قطاع الكهرباء أكبر زيادة نسبتها 1.85 في المئة، ليرتفع إلى مستوى 1400 نقطة، وتتقلص خسارته منذ مطلع السنة إلى 6.78 في المئة، وصعد سهم"كهرباء السعودية"إلى 13.75 ريال، من تداول 29 مليون سهم. وحل قطاع الإسمنت في المرتبة الثانية، بزيادة نسبتها 1.83 في المئة، تلاه مؤشر قطاع الزراعة، بزيادة نسبتها 1.42 في المئة، فقطاع الصناعة، بزيادة 0.96 في المئة، فقطاع التأمين، بزيادة 0.86 في المئة. وتصدر قطاع الاتصالات القطاعات الخاسرة، بعد تراجع مؤشره بنسبة 3.47 في المئة، وهبط سهم"الاتصالات"إلى 63.25 ريال، بخسارة نسبتها 4.17 في المئة، فيما تراجع سهم"زين السعودية"25 هللة، نسبتها 1.27 في المئة هبوطاً إلى 19.5 ريال، من تداول 139 مليون سهم. وحل مؤشر قطاع المصارف ثانياً بين القطاعات الخاسرة، بتراجع 2.8 في المئة، تلاه قطاع الخدمات بتراجع 0.24 في المئة.