سجلت سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات الأسبوع الماضي تراجعاً ملاحظاً في معدلات الأداء التي تشمل قيمة الأسهم المتداولة وكميتها وعدد الصفقات المنفذة، صاحبه تراجع في أسعار 88 في المئة من الأسهم المتداولة، يأتي هذا بعد المكاسب الجيدة التي حققتها الأسهم في الفترة الماضية خصوصاً بعد إعلان السماح للأجانب بالاستثمار في الأسهم السعودية العام المقبل، وعانت الأسهم السعودية ضغوط البيع إما لجني الأرباح، أو لتوفير السيولة للاكتتاب في 500 مليون من أسهم البنك الأهلي الشهر المقبل، والاكتتاب في 13.5 مليون سهم تمثل 30 في المئة من أسهم شركة الصناعات الكهربائية في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وخلال الأسبوع الماضي الذي امتد 4 جلسات بعد تعطل السوق الثلثاء الماضي لمناسبة اليوم الوطني، سجل «المؤشر» أداء سلبياً في 3 جلسات متتالية، أكبرها خسارة جلسة الأربعاء الماضي عندما فقد 1.42 في المئة من قيمته، بينما كانت جلسة الخميس هي التي حقق المؤشر فيها مكاسب بلغت 0.42 في المئة، لتبلغ محصلة خسارة المؤشر الأسبوع الماضي 2.69 في المئة، تعادل 297.35 نقطة، متراجعاً إلى مستوى 10765.02 نقطة، في مقابل 11062.37 نقطة الخميس الماضي، لتتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 2229 نقطة، نسبتها 26 في المئة في مقابل مكاسب نسبتها 25.5 في المئة للعام الماضي. وشهدت تعاملات الأسبوع الماضي التداول بأسهم 161 شركة، وهبطت أسعار 141 شركة، بينما تراجعت أسهم 20 شركة، لتهبط القيمة السوقية للأسهم إلى 2.194 تريليون ريال (585 بليون دولار)، في مقابل 2.252 تريليون ريال (601 بليون دولار) نهاية الأسبوع السابق، بخسارة قدرها 58.3 بليون ريال (18.6 بليون دولار)، نسبتها 2.6 في المئة، صاحب ذلك تراجع السيولة المتداولة بنسبة 21 في المئة إلى 35.2 بليون ريال، في مقابل 45.7 بليون ريال، فيما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 21 في المئة إلى 1.1 بليون سهم، في مقابل 1.4 بليون سهم، وتراجع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 16 في المئة إلى 561 ألف صفقة. وطاول الهبوط مؤشرات كل القطاعات، وجاءت نسب الهبوط متباينة، كان أكبرها خسارة «المصارف» الذي فقد 3.72 في المئة من قيمته بضغط من هبوط أسعار كل أسهم المصارف، سجل معها القطاع ثالث أكبر سيولة متداولة بلغت 4.6 بليون ريال، نسبتها 12.7 في المئة من تداول 144 مليون سهم. وحقق «التشييد والبناء» ثاني أكبر خسارة نسبتها 3.56 في المئة، تلاه «الاستثمار الصناعي» المتراجع 3.53 في المئة، لتتقلص مكاسب منذ مطلع 2014 إلى 26 في المئة، فيما بلغت خسارة «البتروكيماويات» 2.76 في المئة، وسجل «التطوير العقاري» أقل خسارة نسبتها 0.24 في المئة. أما أبرز الأسهم الأسبوع الماضي، فكان سهم «الإنماء» الذي تصدر الأسهم لجهة السيولة المتداولة التي بلغت 2.41 بليون ريال، نسبتها 7 في المئة من تداول 99 مليون سهم، تراجع سعره خلالها 4.67 في المئة إلى 23.87 ريال، فيما حقق سهم «دار الأركان» أكبر كمية متداولة بلغت 178 مليون سهم، نسبتها 16 في المئة، بلغت قيمتها 2.4 بليون ريال، هبطت بسعره إلى 13.52 ريال بنسبة هبوط 5.12 في المئة. مشاهدات من السوق بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، تراجعت مساهمة قطاع «المصارف» في القيمة السوقية إلى 22.1 في المئة تعادل 485.7 بليون ريال، في مقابل 505 بلايين ريال نهاية الأسبوع السابق، جاء ذلك بعد تحقيق مؤشر القطاع أكبر زيادة في السوق بلغت 3.72 في المئة. تصدر «التأمين» القطاعات بسيولة متداولة بلغت 6.8 بليون ريال نسبتها 18.7 في المئة من سيولة السوق، بعد تداول 177 مليون سهم، نسبتها 16 في المئة، هبط معها مؤشر القطاع بنسبة 2.35 في المئة إلى 1639 نقطة. يُعد «الإعلام والنشر» أقل قطاع لجهة القيمة السوقية التي بلغت 4.76 بليون ريال، تعادل 0.22 في المئة، تلاه «النقل» بقيمة سوقية بلغت 21 بليون ريال نسبتها 0.95 في المئة، ثم «الفنادق والسياحة» بقيمة سوقية بلغت 30.7 بليون ريال. حل سهم «سابك» بالمرتبة الثالثة لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 2.45 بليون ريال، نسبتها 6.2 في المئة، جاء ذلك من تداول 16.85 مليون سهم، تعادل 1.51 في المئة من الكمية المتداولة في السوق الأسبوع الماضي، تراجع سعره خلالها 3 في المئة إلى 131.36 ريال. بلغت السيولة المتداولة من سهم «كيان السعودية» خلال جلسات الأسبوع الماضي 1.51 بليون ريال نسبتها 4.2 في المئة من تداول 93 مليون سهم، تعادل 8.30 في المئة، هبطت بسعره بنسبة 7.11 في المئة إلى 15.93 ريال، لتتراجع محصلة مكاسب السهم منذ مطلع 2013 إلى 1.46 في المئة.