مع التأييد الذي حظيت به الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتخصيص الأندية الرياضية، ومع التوجه والانفتاح الرياضي الحاصل على الاستثمار يجب أن يكون خطوة مهمة في التطور الرياضي، وأن ينعكس على مختلف الجهات المتعلقة بالرياضة وكل ما يمس ويتلازم مع تطوير الحركة الرياضية في السعودية. إن التخصيص سلاح ذو حدين وسيظهر لدينا عدد من السلبيات، إضافة إلى الايجابيات المتوقعة عند حدوثه، ولكن الأهم هو التحضير والاستعداد الجدي والعملي لهذه الخطوة الكبيرة والاستفادة من تجارب الآخرين، والاستفادة من الخبرات القادرة والمؤهلة للإعداد الجيد في مختلف الجوانب الرياضية أو التنظيمية أو الاقتصادية أو غيرها حتى يكتب النجاح المأمول. هذه القفزة يجب أن يرافقها تطور إعلامي كبير وتفعيل للجنة الإعلام والإحصاء، وتطور ونهوض إعلامي رياضي سواء على مستوى الفكر أم التأهيل والممارسة بعيداً عن الميول والأهواء والتعصب والمصالح الشخصية والاهتمام ب"النوعية"والدور الذي يجب أن يلعبه الإعلام في ذلك، خصوصاً أن إعلامنا الرياضي يتميز بوجود نخبة من المبدعين بدءاً من المراسلين ونهاية بالمسؤولين عنه، على رغم اعترافنا بوجود البعض من غير المؤهلين وممن لا ينتمون أو يرتبطون به لا من قريب أو بعيد. هذه النقلة بالتأكيد ستسهم في إبعاد بعض المفسدين على الصعيد الإداري والحد من خطواتهم، خصوصاً إذا واكبته أنظمة قوية وواضحة لا تسمح بالالتفاف أو التهاون أو الكيل بكيالين، حتى لو كان ظلم الجميع عدلاً مع ضرورة تحديث اللوائح باستمرار والاستفادة من السلبيات. ومن المقترحات لتنظيم العمل الإداري داخل الأندية هو وجود رئيس تنفيذي -وهو ما يعرف حالياً برئيس النادي- على أن يكون نائب رئيس مجلس الإدارة لرئيس الشركة الراعية وعلى أن يتكون المجلس من خليط من الرياضيين والرعاة. الرياضة القطرية لا شك أن الرياضة القطرية شهدت قفزات عدة على مستوى التنظيم المتقن والرائع للبطولات، وعلى مستوى كرة القدم الذي شهدت سياساته تطوراً بقيادة رئيس الاتحاد الشيخ حمد والخبير فهد الكواري وامين السر النشط علي النعيمي وغيرهما وبدعم كبير من كبار المسؤولين، وعلى رغم قلة وندرة الإمكانات البشرية على مستوى اللاعبين فقد تم الاعتماد على أفكار تطويرية جريئة، في مقدمها تطوير الدوري وفتح المجال للمحترفين من أجل الاستفادة والجذب وزيادة المتعة، وإنشاء أكاديمية رائعة والاتجاه للتجنيس في ظل قلة اللاعبين المميزين مع تحفظي أن يكون بشكل عام وكبير وعشوائي. هذا مع الدور الذي لعبه الإعلام في قطر وقناة"الدوري والكأس"و"الجزيرة الرياضية"بقيادة يوسف وجادة وخالد وحمد جاسم، ومن خلف الستار الكثيرون بالتأكيد. كما أنه يجب النظر والعناية في المرحلة المقبلة بالسلبيات الموجودة ومن أبرزها ضعف الحضور الجماهيري، والبحث عن سبل جديدة لزيادة حدة المنافسة والمتعة. - مطرف القحطاني أخطأ في احتساب ضربة الجزاء النصراوية ولكن هذا ليس مبرراً للانتقاص من إمكاناته كحكم واعد، أو الإساءة الشخصية له في ظل صمت مطبق من لجنة الحكام. - هناك عدد من القرارات التي صدرت من القيادة الرياضية حول أنظمة بعض الملاعب ولم تجد التفعيل الكامل من البعض سواء في ما يخص المراكز الإعلامية باستثناء ملعب الملز أم تغيير الأمن في بعض الملاعب أم تحديث المراكز الإعلامية في الملاعب أو التفاوت في تطبيق الدخول لأرضية الملاعب أو غيرها، ما يوضح أهمية تطبيقها من المعنيين موازياً للمصلحة التي حدت بالمسؤولين إلى استصدار القرارات. [email protected]