الاتحاد الآسيوي بقيادة القطري محمد بن همام الذي تربطه بالسعوديين صلات قرابة قوية يحارب الكرة السعودية، ويبحث عن إبعادها عن المحافل الدولية، والإطاحة بها، والتهميش من إنجازاتها، وإبعادها عن دوري المحترفين الآسيوي، والوقوف دون تقدمها الرياضي بكل السبل والتقليل من شأن نجومها. ويسعى بمختلف الطرق لخدمة قطر، ويسحب الكرة الآسيوية سنين إلى الوراء! هذه نماذج من بعض ما طُرِح من آراء شخصية متعصبة وغير مدروسة، ومن دون الاعتماد على طرق وأسس علمية. نعترف أن من يعمل يجب أن يخطئ... والناجح يجب أن يستفيد من الأخطاء، ويحتاج إلى دعم الدول الآسيوية وتفاعلها، والى أعضاء مؤهلين وذوي خبرة كبيرة في كرة القدم. ابن همام ومن دون مجاملة وبكلمة حق لا أبحث من ورائها غير إحقاق الحق وإنصاف العاملين بجد لخدمة الرياضة في أي موقع. ابن همام يا سادة يا كرام ترأس الاتحاد الآسيوي بجدارة، وأحد نواب رئيس الاتحاد الدولي وصاحب كلمة مسموعة فيه وأفكار جريئة أسهمت في تطوير الرياضة، خصوصاً بشأن الدول الأقل تقدماً مثل مشروع الهدف الذي استفاد منه الكثير من الدول الآسيوية والعربية بدءاً من السودان ونهاية بالإمارات. ابن همام يحاول جاهداً خدمة الكرة السعودية من دون أن يكون على حساب الأنظمة والمفاهيم، بل بتسهيل مختلف العواقب والصعاب والمساعدة في أن تكون الأندية السعودية في مقدم دوري المحترفين، وما يدل على ذلك اجتماعه الأخير مع الرئيس العام وإعلان وجود أنديتنا في النسخة الأولى للبطولة على رغم أن اللجنة التي زارتنا وبمرافقة الأمين العام سجّلت عدداً من النقاط من أبرزها: ملكية الأندية"الخصخصة"وإيجاد رابطة للاعبين المحترفين. ابن همام جعل للكرة الآسيوية ولأعضائها حيزاً ومكانة في الاتحاد الدولي، وغير فئات المسابقات في القارة وجعل بطولة الأندية بطولتين بحسب مستوى الدول لتزيد المتعة والمنافسة ولترتفع حدة المنافسة وتزيد الاحتكاك مع مستويات متقاربة لتكبر الفائدة وليكون النواة لتكوين دوري المحترفين. إنجازات ابن همام الفعلية والتطويرية كبيرة عقب توليه بعد سنين عجاف مرت على هذا الاتحاد عبر وصاية ماليزية وإندونيسية كانت تقود الكرة في أكبر القارات في الكرة الأرضية! ابن همام بأعماله أصبح أكبر من القَدْح أو الثناء وأضحى من أكثر المؤهلين مستقبلاً لرئاسة"الفيفا". كل تلك النجاحات لا يمكن أن تأتي من فراغ ومن دون تأهيل ونجاحات تقود لأكبر منها دوماً. كم أتمنى أن يكون الأمير نواف بن فيصل مسؤولاً كبيراً في الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي ليسهم في أخذ مكانة يستحقها بفكره الكبير ورؤية شابة تفوق عمره بمراحل، ولتكون خطوة ليتولى قيادة الاتحاد الآسيوي عند تولي ابن همام الاتحاد الدولي، لأنه الشخص الأكثر تأهيلاً لقيادة القارة لنجاحات جديدة عقب ابن همام لتتواصل النجاحات، على رغم أن شهادتي فيه مجروحة، لكن لا يعرف الشخص جيداً إلا عندما يعمل معه وتحت إدارته ويعرف أفكاره وإصراره في محاربة كل المفسدين. للمحبين! للمحبين الكثر فإنني رشّحت للاتحاد الدولي قبل أن أصل إلى أي منصب في الاتحاد السعودي وعلى رغم أنني لم أكن قابلته إلا مرة واحدة في مناسبة عامة، وكنت قد هاجمته قبل ذلك مرات عدة وعبر مقابلات ومقالات، خصوصاً عند تصنيف المنتخبات قبل تصفيات كأس العالم عندما وضعنا في مستوى وتصنيف غير مقنع على رغم اعتمادهم آلية منطقية من وجهة نظر الاتحاد القاري لم تنصف"الأخضر"حينها. ولكن اختلاف وجهات النظر ليسب الضرورة أن يفسر بالمؤامرة، وحينها استضفت في قناة"الجزيرة"وهاجمت حينها ابن همام واتحاده بآراء حادة مستنداً على براهين وحجج أراها منطقية لم تجعل الشخص يحقد أو يهمّش ويصادر آراء الآخرين. نظرية المؤامرة في رأيي الشخصي هي السبب الأول للتخلف وعدم النهوض بأي عمل وفي أي مجال، عكس التحاور والشفافية ومحاولة لمس الجرح والداء والعمل على تشخيصه وتخطيه ومن ثم المجابهة ووضع الحلول والسعي الجاد المنطلق من الواقع والحاضر من أجل التطوير. - الزميل العزيز بتال القوس كان السعودي الوحيد الذي حمل الشعلة الأولمبية في مسقط، وهذا ليس تكريماً يقتصر على أميز محاور رياضي والتي تساعده ثقافته الرائعة وحضوره المميز، بل تكريم للإعلام السعودي بشكل عام. [email protected]