لا يمكن لمحب لكرة القدم السعودية إلا أن يبدي إعجابه بما يسطره نجوم عميد الأندية السعودية (الاتحاد) في دوري أبطال آسيا ، فالنتائج الكبيرة حاضرة وبقوة ولكن المرعب أن تكون هذه النتائج مع فرق يابانية (نعم) أندية يابانية ، التي كان لها دور بارز في تأسيس دوري المحترفين الآسيوي وهي من وضع بنود الاحتراف لدوري المحترفين المحلي في دول القارة حتى أن رئيس اللجنة الخاصة بدوري المحترفين الآسيوي من اليابان ومساعده أيضا من اليابان. أقول إن فوز الاتحاد الأربعاء الماضي في جدة بهذه النتيجة الكبيرة 6/2 يسجل بمداد من ذهب للأندية السعودية وللكرة السعودية ، ولو فكر ابن همام أو اتحاده في تقليص عدد الأندية السعودية المشاركة في دوري المحترفين الآسيوي فإنه حتما سيعيد النظر بعد هذه المباراة ... نعم سيعيد النظر عام 2011م عندما يتم إعادة الدراسة لدوري المحترفين الآسيوي. وأنت عزيزي القارئ تتصفح هذه الجريدة وتقرأ هذا المقال يكون نادي الاتحاد قد أنهى ظهر اليوم مباراة الرد في اليابان وبإذن الله بنتيجة مشرفة تؤهله لنهائي القارة أمام فريق آخر سوف يعاني الاتحاد وقد لا ينام حتى ينتهي هذا الحلم (الكابوس) المزعج الذي سيصيبه وهو يقابل (نور) ورفاقه في ملحمة جديدة ليعيدنا ككرة سعودية إلى البطولات العالمية عبر بطولة أندية العالم التي تستضيفها أبوظبي في ديسمبر (المقبل). هذه النتيجة الكبيرة التي سجلها الاتحاد مع ناجويا الياباني وبرغم الدروس الكبيرة التي كانت حاضرة في محاضرة نادي الاتحاد على أرض ملعب عبد الله الفيصل بحضور سلطان الرياضة إلا أنني أعتقد أنها أظهرت المهارة السعودية وتفوقها على المهارة اليابانية وأن الكرة السعودية لا تزال أفضل من الكرة اليابانية رغم التخطيط والتنظيم والاحترافية والشركات العملاقة ، التي تعيش تحت مظلتها الكرة اليابانية. والحقيقة أن نادي الاتحاد قسا على الكرة اليابانية ومرمطها ، لأن ابن همام وكاوابوتشي وسوزوكي توقعوا أن تختفي النتائج الكبيرة من دوري أبطال آسيا بعد أن صنفوا الدول والفرق والملاعب والاتحادات ولكنهم فوجئوا بنتيجة كبيرة في أحد أهم الأندية والاتحادات التي ساهمت في بناء دوري المحترفين الآسيوي ، ولم أعد أميز بين الفريق الياباني وأي فريق من جوام أو بنغلادش أو الهند أو باكستان أو غيرها من الدول غير المطبقة للاحتراف الذي بحث عنه اليابانيون كثيرا وليتهم صنفوا الأندية تصنيفا صحيحا حتى لا نرى هذه النتائج الفضائحية. شكراً لعميد النوادي الذي سنراه قريباً بإذن الله في أبو ظبي في كأس أندية العالم وأتمنى من لجنة المسابقات أن تعد العدة وترتب جدول العميد من الآن على توقيت إقامة كأس أندية العالم واعتماد مؤجلاته ومقدماته في دوري زين وكأس فيصل. ** أقر ابن همام بوجود جائزة رسمية تقدم من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لأفضل فريق لكل عشر سنوات من القرن الحالي ، وأنا على يقين أن الاتحاد سيكون بطل العشرية الأولى للاتحاد الآسيوي لكرة القدم فهو بطل كأسين قاريين وينتظر الثالث وشارك عالميا عام 2005م وينتظر 2009م. ** موضوع اللاعب أحمد الدوخي وعدم تسجيله كلاعب محترف في الفترة السابقة ومنعه من مزاولة مهنته التي هي مصدر رزقه لمدة أربعة أشهر وما يترتب على ذلك من أمور فنية ونفسية للاعب بسبب بعض الإجراءات الإدارية لا يقبل به الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا ويمنع إيقاف مصدر رزق اللاعب أو العبث بعيشته بل إن الفيفا لا يستطيع إيقاع عقوبة على لاعب أكثر من أربع مباريات دون رفع ذلك للمحكمة الرياضية بلوزان. ** للأسف بعض الكتاب الرياضيين الكبار ما زالوا يخلطون الأمور حول دور هيئة دوري المحترفين السعودي، التي تشرف على دوري زين للمحترفين، أما بقية البطولات وهي كأس الملك للأبطال وكأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل فليس للهيئة أي علاقة بها لا من قريب أو بعيد.