تصاعد التوتر في زيمبابوي بين السلطات والمعارضة عشية انعقاد القمة الاستثنائية لقادة مجموعة أفريقيا الجنوبية، في عاصمة زامبيا لوساكا اليوم، والمقررة لمناقشة الأزمة المتفاقمة في هراري بسبب التأخر في إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية. وأصدرت شرطة زيمبابوي قراراً يمنع تنظيم التظاهرات السياسية، معتبرة انه"لم يعد لها موجب"منذ الانتخابات، في وقت دعت المعارضة الى الإضراب العام، للمطالبة بنشر نتائج الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في 29 آذار مارس الماضي، وذلك عبر منشورات وزعت في شوارع العاصمة. ودعا زعيم المعارضة الرئيس موغابي الى التنحي، وقادة افريقيا الجنوبية الى اغتنام فرصة قمتهم الاستثنائية في لوساكا"لضمان سيادة الديموقراطية في زيمبابوي". وصرح رئيس حركة التغيير الديموقراطي مورغان تسفانجيراي في بيان بأن على موغابي 84 سنة"الإقرار بالهزيمة ليدعني اهتم ببلدنا الغالي لأزيده روعة". وأضاف:"في نهاية الأسبوع نعتمد مجدداً على قادة أفريقيا الجنوبية لضمان سيادة الديموقراطية في زيمبابوي". والتزمت اللجنة الانتخابية في زيمبابوي الصمت في شأن نتائج الانتخابات الرئاسية، باعتبار أن المسألة تبحث أمام المحكمة العليا. ونشرت صحيفة"زيمبابوي هيرالد"بياناً للجنة الانتخابية جاء فيه ان"اللجنة تود إعلام الرأي العام ان مسألة نتائج الانتخابات الرئاسية تبحث الآن أمام المحكمة العليا". وأوضح البيان ان اللجنة لن تدلي بأي تعليق حول المسألة. ويغيب موغابي عن القمة الاستثنائية لقادة مجموعة افريقيا الجنوبية، موفداً أربعة وزراء سيمثلون حكومة زيمبابوي. ويأتي هذا الإعلان بعدما أكدت الناطقة باسم الحكومة برايت ماتونغا أن موغابي سيتوجه"بلا أدنى شك"الى لوساكا إذا تلقى دعوة. لكنها عادت عن أقوالها أمس وقالت:"ستتمثل زيمبابوي، ولكن يبقى علينا ان نقرر على أي مستوى". وأعلن مورغان تسفانجيراي، زعيم المعارضة وخصم موغابي، انه سيشارك في القمة. وقال مصدر في حركة التغيير الديموقراطي المعارضة، ان زعيمها تسفانجيراي اجتمع مع رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي، لمناقشة الأزمة التي تعيشها البلاد بعد الانتخابات. في غضون ذلك، قال الناطق باسم الشرطة وايني بفودزيجينا:"منعنا التجمعات السياسية"، ولم يعد هناك من موجب لها بما أننا نظمنا انتخابات". ويأتي هذا الإجراء في الوقت الذي تتهم المعارضة حزب الرئيس روبرت موغابي بإطلاق حملة قمع منذ الانتخابات. وتزامن الإعلان مع تحذير حزب تسفانجيراي، من ان حياة جميع الناشطين المؤيدين للديموقراطية في زيمبابوي في خطر. وقال الأمين العام للحزب تنداي بيتي في مؤتمر صحافي في جوهانسبورغ:"حياة جميع المؤيدين للديموقراطية ليست في أمان". وحذر من أن موغابي يخطط لرد عنيف بسبب الانتكاسة التي مني بها في الانتخابات. واعتقل محامي تسانفجيراي في مكتبه في هراري، بتهمة"التدخل في عمل الشرطة". وقال كريس ميكي، ان المحامي اينوسان شاغوندا، كبير محامي زعيم حركة التغيير الديموقراطي"اعتقل أول من أمس وما زال موقوفاً". وأضاف:"اتهموه بالتدخل في عمل الشرطة"، مشيراً إلى أن توقيفه مرتبط بمصادرة مروحية استخدمها مرشح الحركة مورغان تسفانجيراي للتنقل، قبيل الانتخابات. وطلب شاغوندا من الشرطة اعادة المروحية.