افتتحت السبت في لوساكا اعمال القمة الطارئة لقادة دول افريقيا الجنوبية لدرس الوضع في زيمبابوي والتي دعا خلالها الرئيس الزامبي ليفي مواناواسا الى عدم تجاهل حجم الززمة السياسية والاقتصادية في هذا البلد المجاور. وزعلن الرئيس الزامبي الذي يترأس مجموعة التنمية في افريقيا الجنوبية في افتتاح القمة، ان افريقيا الجنوبية (لا تستطيع ان تتجاهل) ما يحصل في زيمبابوي (التي تشهد ززمة). وقال مواناواسا ان مجموعة التنمية في افريقيا الجنوبية "لا يمكن ان تقف مكتوفة اليدين حين يواجه زحد اعضائها وضعا مؤلما سياسيا واقتصاديا". واضاف "سيكون من الخطأ ان نحول زنظارنا حين يشهد أحد جيراننا أزمة". وأكد مواناواسا ان قادة افريقيا الجنوبية "لا يريدون وضع (رئيس زيمبابوي روبرت) موغابي في قفص الاتهام". وتابع "تمت الدعوة الى هذه القمة بسبب الأحداث الأخيرة في زيمبابوي التي يبدو انها في مأزق اليوم، ولبحث الوضع في شكل موضوعي ومفتوح". وقال ايضا "نعرف جميعا ان العنف يجر العنف (...) أود في هذه اللحظة الحرجة ان أدعو المسؤولين في زيمبابوي، سواء الحزب الحاكم او المعارضة، الى اظهار التواضع وانتهاز هذه الفرصة لطي الصفحة". واضاف ان "ترقب اعلان النتائج خلق جواً من التوتر في البلاد (...) هذا الوضع لم يسمح لشعب زيمبابوي والمنطقة والمجتمع الدولي بمعرفة الفائز في الانتخابات". وكانت تصريحاته مختلفة تماما عن التصريحات السابقة لرئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي الذي أكد أن "لا أزمة" في زيمبابوي. وقال مبيكي اثر لقائه نظيره في زيمبابوي روبرت موغابي في هراري "لا أزمة في زيمبابوي. حصلت عملية انتخابية وننتظر ان تعلن اللجنة الانتخابية نتائج" الانتخابات. ولا تزال زيمبابوي تنتظر تلك النتائج رغم مرور أسبوعين على هذه الانتخابات التي خاضها موغابي ( 84عاما) الذي يتولى السلطة منذ 28عاما ومنافسه مورغان تسفانجيراي. وكان مبيكي توجه صباحا الى هراري للقاء موغابي الذي رفض المشاركة في قمة مجموعة التنمية في افريقيا الجنوبية. وارسل موغابي الى القمة وزراء لم يكونوا حاضرين في القاعة الكبرى عند الافتتاح. وحضر زعيم المعارضة في زيمبابوي مورغان تسفانجيراي افتتاح القمة وجلس في مقاعد المراقبين.