عقدت لجنة أهالي المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية "سوليد" مؤتمراً صحافياً في حديقة جبران خليل جبران مقابل مبنى الأممالمتحدة في وسط بيروت، في الذكرى الثالثة لإقامة خيمة الاعتصام في الحديقة للمطالبة بپ"تشكيل لجنة تحقيق دولية كاملة الصلاحيات للنظر في الاعتقال الاعتباطي والإخفاء القسري لمئات اللبنانيين والمقيمين على يد القوات السورية التي عملت في لبنان منذ عام 1976 الى عام 2005". وتلا رئيس اللجنة غازي عاد بياناً أكد فيه"عجز السلطات اللبنانية عن مقاربة ملف المعتقلين في سورية وغيره من ملفات المخفيين قسراً، وأصبح مطلب اللجنة الدولية أكثر إلحاحاً خصوصاً في ظل النفي السوري الدائم، وإضافة ملف المخفيين السوريين في لبنان في مقابل ملف اللبنانيين في سورية". وقدم عاد سلسلة مطالب أبرزها:"إنهاء عمل اللجنة اللبنانية - السورية ونشر تقرير مفصل بعملها، خصوصاً أن اللجنة تحولت الى حجة رسمية تستغلها السلطات السورية لنفي وجود معتقلين في سجونها في الوقت الذي نشهد خروج معتقلين أنكرت اللجنة السورية وجودهم بينما كانت أسماؤهم مدرجة على اللوائح المقدمة إليها، والمباشرة بتشكيل هيئة جديدة وفق معايير دولية تضم مسؤولين أمنيين وقضائيين ورجال قانون ومختصين في علم الجريمة ولجاناً وهيئات، على أن تعمل مع النيابات العامة والقضاء للكشف عن المقابر الجماعية المنتشرة على كل الأراضي اللبنانية"، سائلاً:"عما فعلته الحكومة لتحديد من هم الضحايا، ولماذا التستر على المعلومات كما حصل في موضوع الجثث التي اكتشفت في منطقة الميناء في طرابلس عام 2007؟". وطالب عاد بپ"إنشاء بنك معلومات للحمض النووي لأجراء فحوص الحمض النووي لكل أهالي ضحايا الإخفاء القسري"، داعياً الحكومة الى"طلب المساعدة التقنية رسمياً من لجنة الصليب الأحمر الدولي التي اهتمت بإجراء فحوص مماثلة في كوسوفو". وشارك في اللقاء مناصرون ل"التيار الوطني الحر"وزعوا خلاله بياناً قالوا فيه:"لأن السيادة لم تستكمل مع جلاء الجيش السوري، ولأن الاستقلال الحقيقي لن يستعاد من دون عودة الحرية لأبطاله، ولأن جرح الوطن لن يلتئم من دون معرفة مصير آلاف اللبنانيين المعتقلين والمفقودين، لن نستكين قبل عودتهم من السجون السورية".