عبّر امس، اهالي المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية عن غضبهم حيال المماطلة في معالجة هذا الملف مع السلطات السورية. وتجمعوا في حديقة بيت الأممالمتحدة التي يعتصمون فيها منذ نحو اربعة اشهر للتعبير عن هذا الغضب امام كاميرات الاعلاميين مطالبين الاممالمتحدة بتشكيل لجنة دولية كاملة الصلاحيات للتحقيق في"حالات الاعتقال الاعتباطي والإخفاء القسري التي قامت بها الاستخبارات السورية في لبنان والتي قد يكون، وهناك احتمال كبير، مواطنون سوريون ضحايا لها". مطالبين أهالي السوريين المخفيين في لبنان بالانضمام اليهم في اعتصامهم المفتوح في بيروت. وسجل الاهالي ومعهم"سوليد"دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين ايجابيات في اجراء"محادثات غير مسبوقة على مستوى رئاسة الحكومة بين لبنان وسورية حول ملف المعتقلين والتزام حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في بيانها الوزاري بمتابعة هذه القضية، واستقبال رئيس الجمهورية اميل لحود وفداً من الاهالي والتزامه متابعة الملف". لكنهم في المقابل اعتبروا ان الملف يراوح مكانه لأن الحكومة اللبنانية"اصرت على تشكيل لجنة تقصي حقائق لبنانية لا تتمتع بمعايير يطالب بها الاهالي، ولأن اللجنة المعنية "هي الجزء اللبناني من اللجنة المشتركة التي تم الاتفاق عليها في بيان دمشق لكن حتى الساعة لا يبدو ان الحكومة السورية لديها النية لتشكيل لجنة سورية مقابلة ما يعرقل عمل اللجنة اللبنانية". واعتبر الاهالي ان ما عادت به محادثات السنيورة في دمشق"كان مخيباً للآمال وأصبح واضحاً من المعلومات المتوافرة عن عمليات الاعتقال والضباط الامنيين المسؤولين عنها انها تمت بقرار سياسي والإفراج يحتاج الى قرار مماثل". وسجل الاهالي"ان الطرح السوري لمسألة وجود مخفيين سوريين في لبنان يهدف الى ربط قضية بقضية".