هبطت الأسهم الأوروبية والآسيوية أمس متأثرة بتراجع وول ستريت وأسهم المصارف والسلع الأولية بسبب مخاوف من شطب الشركات المالية أصولاً لها، وشبح الكساد الذي يخيم على الاقتصاد الأميركي. وخالف سهم"إتش إس بي سي"، أكبر مصرف في أوروبا، المسار النزولي للسوق، إذ صعد نحو 1.9 في المئة بعد ان أعلن المصرف ارتفاع أرباح المجموعة قبل احتساب الضرائب، وساعدته الأرباح القوية في آسيا على تجاوز ديون هالكة مقدارها 17.2 بليون دولار بسبب أزمة سوق الإسكان الأميركي. وقلص السهم مكاسبه لاحقاً لكنه ظل مرتفعاً 0.3 في المئة. وهبط مؤشر"يوروفرست 300"لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.55 في المئة إلى 1294.92 نقطة. وكان سهم مصرف"يو بي إس"من أكبر الخاسرين إذ انخفض خمسة في المئة، ما فاقم خسائره الأخيرة بعد ان توقع محللون في مصرف"كريدي سويس"ان يضطر"يو بي إس"إلى شطب 15.5 بليون فرنك سويسري 14.85 بليون دولار أخرى من أصوله. وانخفض سهم"كومرتسبنك"ثلاثة في المئة في حين هبطت أسهم كل من"ألايانس أند ليستر"وپ"رويال بنك أوف سكوتلند"اكثر من أربعة في المئة. وانخفضت أسهم شركات"توتال"وپ"رويال داتش شل"وپ"بي بي"أكثر من واحد في المئة، متأثرة بهبوط أسعار النفط الخام. وارتفع سهم مجموعة"إي أي دي إس"الأوروبية سبعة في المئة بعد ان فازت مساء الجمعة بجزء من عقد قيمته 35 بليون دولار مع القوات الجوية الأميركية، لبيعها طائرات للتزود بالوقود جواً، في ضربة مفاجئة لشركة"بوينغ". وهبطت الأسهم اليابانية أكثر من أربعة في المئة وسجل مؤشر"نيكاي"أدنى مستوى إغلاق في نحو ستة أسابيع، مع انخفاض أسهم"هوندا موتور كورب"ومصدرين آخرين من جراء ارتفاع الين، وسط تزايد المخاوف من كساد اقتصادي في الولاياتالمتحدة. وخسرت أسهم مصرف"تاكيفوجي كورب الياباني"6.6 في المئة، ليتراجع سعر السهم إلى 2490 يناً بعد ان أعلن المصرف أنه قد يسجل خسائر تصل إلى 30 بليون ين 290 مليون دولار، بسبب معاملات مالية تضررت من جراء أزمة الائتمان العالمية. وفقد المؤشر"نيكاي"القياسي 4.5 في المئة ليغلق على 12992.18 نقطة، مسجلاً أدنى إغلاق منذ 23 كانون الثاني يناير ومنخفضاً أكثر من 600 نقطة عن مستواه بداية اليوم. وهبط المؤشر"توبكس"الأوسع نطاقاً أربعة في المئة لينهي اليوم على 1271.15 نقطة ليسجل بدوره أدنى مستوى إغلاق منذ 23 كانون الثاني أيضاً بعد ان فقد 53.13 نقطة. وتراجع"هانغ سنغ"في هونغ كونغ 3.1 في المئة إلى 23584.97 نقطة، وپ"سنسكس"الهندي 5.3 في المئة إلى 16639.54 نقطة، وپ"كوسبي"الكوري الجنوبي 2.3 في المئة إلى 1671.73 نقطة، والمؤشر الأسترالي ثلاثة في المئة إلى 5405.8 نقطة. وحده مؤشر بورصة شنغهاي في الصين خالف الاتجاه وصعد 2.1 في المئة إلى 4438.27 نقطة، مستفيداً من توقعات بإجراءات رسمية قد يقترحها البرلمان هذا الأسبوع لتعزيز أسواق المال. وعلى مدار الأسبوع تراجع المؤشر"داو جونز"0.9 في المئة وپ"ستاندرد أند بورز"1.6 في المئة وپ"ناسداك"1.4 في المئة. وبلغت خسائر الشهر لمؤشر"داو جونز"ثلاثة في المئة وپ"ستاندرد أند بورز"3.5 في المئة وپ"ناسداك"خمسة في المئة.