اعلنت الصين أمس، ان عشرة صحافيين اجانب سيتوجهون الى عاصمة التيبت لاسا اليوم، في زيارة صحافية تهدف الى الاطلاع على"حقيقة"اعمال العنف التي اندلعت في المدينة في الاسبوعين الاخيرين. وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية كين غانغ ان الصحافيين سيزورون الاماكن التي شهدت اعمال شغب، و"سيستطيعون ايضاً التحدث الى جرحى، ما سيسمح لهم بالاطلاع على الحقائق الميدانية للأحداث". وستستغرق الزيارة الصحافية ثلاثة ايام. ميدانياً، افادت صحيفة"تيبت ديلي"بأن السلطات الصينية اعتقلت 13 شخصاً لمشاركتهم في مسيرة احتجاج قرب أحد الاديرة البوذية الرئيسة للتيبت في لاسا في العاشر من الشهر الجاري. وأشارت الصحيفة الى ان الحشد ردد شعارات"رجعية"، ورفع لافتة لأسود الجبال ترمز الى الدعوات من اجل استقلال التيبت"لجمع الناس واثارة قلقهم". في المقابل، اعلنت حكومة التيبت في المنفى ان حوالى 140 شخصاً قتلوا خلال قمع السلطات الصينية تظاهرات التيبت. وأوضح رئيس الحكومة في المنفى سامدونغ رينبوش ان الحصيلة تشمل كل انحاء التيبت، علماً ان الحصيلة الرسمية الاخيرة لبكين تحدثت عن سقوط 19 قتيلاً. وكرر الدالاي لاما تهديده بالتخلي عن منصبه كزعيم روحي للتيبت، في حال تنظيم تظاهرات عنيفة مناهضة للصين داخلها او خارجها. وقال الدالاي لاما في نيودلهي حيث يقدم دروساً في البوذية:"اعارض الامر بالكامل، واعتبرت دائماً انه يجب ضبط العواطف الجياشة". ورفض مجدداً اتهام الصين اياه بالتحريض على الشغب، وفي باريس، دعا وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير الصين الى وقف"القمع"في التيبت، فيما ايدت سنغافورة سياسة الصين في التعامل مع الاضطرابات في التيبت، وأكدت معارضتها تسييس دورة الالعاب الاولمبية.