اعلنت السلطات الصينية الاثنين ان 381 شخصا ضالعين في "اعمال الشغب" التي جرت في منطقة يسكنها تيبتيون في مقاطعة سيشوان جنوب غرب الصين، سلموا انفسهم للشرطة. واوضحت وكالة انباء الصين الجديدة ان 381 شخصا من منطقة نغاوا سلموا انفسهم ظهر الاثنين (الرابعة فجرا ت.غ.). واعلنت السلطات الاسبوع الماضي ان 105 اشخاص استسلموا في لاسا عاصمة التيبت التي شهدت اسبوعا من الاحتجاجات نظمها تيبتيون ضد السلطات الصينية تحولت الى اعمال عنف في 14 اذار/مارس. وامتدت الاحتجاجات الى مناطق اخرى من الصين تسكنها اقليات تيبتية بينها مقاطعة سيشوان. وبدأت التظاهرات في منطقة نغاوا في 16 اذار/مارس. وقالت الصين ان الشرطة اطلقت النار وجرحت اربعة اشخاص "دفاعا عن النفس" خلال هذه الاحتجاجات لكن مجموعات ناشطين تيبتيين قالت ان ثمانية تيتبيين على الاقل قتلوا برصاص الشرطة في نغاوا. وقالت مجموعة "طلاب من اجل تيبت حر" (ستيودنتس فور ايه فري تيبت) ومقرها في الولاياتالمتحدة والهند ان 20 شخصا قتلوا في هذه التظاهرات. ونشرت المجموعة صورا لجثث تظهر عليها اثار رصاص لدعم تصريحاتها بان السلطات الصينية تستخدم القوة القاتلة. لكن تعذر على وكالة فرانس برس التأكد من صحة هذه الصور من مصدر مستقل. وبدأت الاحتجاجات في لاسا في ذكرى الانتفاضة الفاشلة العام 1959 ضد الحكم الصيني في التيبت الذي بدأ العام 1951 بعدما دخلت القوات الشيوعية الى المنطقة البوذية "لتحريرها". واتهمت السلطات الصينية مرارا وتكرارا الدالاي لاما الزعيم الروحي للتيبتيين الذي يعيش في المنفى في الهند منذ انتفاضة العام 1959، بالتخطيط لحركة الاحتجاجات الاخيرة من دون ان تعطي اي دليل على ذلك. وانتهت مهلة حددتها الحكومة الصينية للضالعين في الاحتجاجات المؤيدة للتيبت لتسليم انفسهم الاسبوع الماضي. ولم تذكر وكالة انباء الصين الجديدة ما اذا كانت السلطات ستبدي تساهلا مع الاشخاص الذين سلموا انفسهم الاثنين.