دعا الدالاي لاما الرئيس الصيني هو جنتاو في رسالة كتبها اليه إلى ارسال موفدين الى التيبت بغية تهدئة التوترات بعد قمع التظاهرات المناهضة للصين في اذار - مارس، على ما اعلن المبعوث الخاص للمرشد الروحي التيبتي في واشنطن أمس .وقال المبعوث الخاص لودي غياري للصحافيين ان الدالاي لاما "عبر عن قلقه العميق ازاء الوضع (في التيبت) واقترح ارسال موفدين للمساعدة على تهدئة الوضع وشرحه للتيبيتيين لكن هذا العرض لم يلق جوابا حتى الآن".وأضاف المبعوث بعد ان ادلى بشهادته امام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الاميركي حول الوضع في التيبت، ان الرسالة التي ارسلت في 19اذار - مارس تندرج في اطار الجهود "لبدء محادثات حول كيفية العمل من اجل تحسن الوضع بصورة سلمية" بعد قمع السلطات الصينية ناشطين مؤيدين للتيبت.وأوضح ان بكين ردت على الرسالة لكن ليس بشكل واضح بخصوص عرض الدالاي لاما. وعندما سئل عن تفاصيل هذا الرد قال انه لا يوجد فيه "اي شيء ملموس".وأضاف ان المزاعم بخصوص محادثات بين مقربين من الدالاي لاما والسلطات الصينية "هي للأسف مبالغة للوقائع". ويدعو الدالاي لاما ( 72عاما) الذي يعيش في المنفى في دارامسالا بالهند الى حكم ذاتي في التيبت. وقد اوقعت الاضطرابات في لاسا في 14اذار - مارس 18قتيلا في صفوف المدنيين وعنصرين من الشرطة بحسب الحكومة الصنيية. بينما يؤكد التيبيتيون في المنفى ان القمع الصيني اسفر عن سقوط 135قتيلا على الاقل في صفوف التيبيتيين.إلى ذلك دعت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بنيتا فيريرو-فالدنر الحكومة الصينية أمس الى بدء "حوار بناء وجوهري" مع الدالاي لاما "لانجاز تحسن ملموس في وضع شعب التيبت". وقالت المفوضة الاوروبية في مؤتمر صحافي عقدته في طوكيو التي تزورها في اطار وفد يضم عددا من كبار مسؤولي الاتحاد الاوروبي ومنهم رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو، "نأمل في حل سلمي بين الصين والدالاي لاما ومندوبيه". وسيصل هذا الوفد الى بكين في وقت لاحق من الخميس. وأكدت المفوضة الاوروبية ان مسألة التيبت ستكون "في اعلى سلم الاولويات" خلال المحادثات التي سيجريها مندوبو الاتحاد الاوروبي في الصين.وأضافت "ان رسالتنا الى الحكومة الصينية ستكون بالتأكيد: ابدأوا حوارا بناء وجوهريا يعالج المسائل الاساسية". وتساءلت "ما هي المسائل الاساسية في نظرنا؟ هي كيفية انجاز تحسن ملموس في وضع شعب التيبت". وقالت المفوضة الاوروبية "نفهم بالتأكيد ان الصين تعتبر سيادتها مسألة حساسة. لكني اعتقد ان من المنطقي ايضا ان نطالب باحترام ثقافة شعب التيبت وتقاليده".