تنطلق مساء اليوم منافسات مسابقة كأس ولي العهد، بإقامة ثلاث مباريات في إطار منافسات دور ال16، فيلتقي الهلال والنصر في مواجهة حامية الوطيس، فيما تبدو مهمة الشباب سهلة أمام ضيفه ضمك، ويستضيف الوطني نظيره الطائي. الهلال - النصر وصف النقاد المواجهة بالنهائي الباكر عطفاً على الترشيحات القوية، التي تقدم الفريقين للمنافسة على الظفر باللقب، ولعل القرعة كانت مجحفة بحق الطرفين، فالمسابقة ستفقد أحد فرسانها في الجولة الأولى. المباراة كبيرة جداً وصراع من نوع آخر والجماهير السعودية عموماً وجماهير الناديين خصوصاً تتطلع إلى مواجهة تشعل فتيل الإثارة والندية منذ الدور الأول، وعندما يلعب الهلال والنصر تختفي لغة الحسابات، فهي مواجهة ذات استقلالية خاصة، ولها رونق مختلف لا يعترف بأي عوامل تسبق صافرة البداية، وفي غالب الأحيان يتفوق صاحب الظروف الصعبة على نظيره مكتمل العناصر والأكثر جاهزية، ما يجعل الترشيح في لقاءاتهما صعباً، وتقف المعادلات والحسابات عاجزة عن تحديد هوية الفائز لحين آخر صافرة في المباراة. خطوط الفريقين متقاربة إلى ابعد ما يكون من حيث الأداء الفني والحضور الذهني، كما أن الاستعدادات هي الأخرى كانت متشابهة، إذ فرض المدربان السرية التامة على آخر الحصص التدريبية، بغية إبعاد اللاعبين عن الضغوط النفسية. الهلال يعتمد في المقام الأول على خبرة عناصره الدولية كياسر القحطاني وخالد عزيز وعمر الغامدي ومحمد الشلهوب، إلى جانب فعالية ظهيري الجنب محمد النامي وعبدالله الزوري، إلا أن الأخطاء الدفاعية دائماً ما تفسد مخططات المدرب الروماني كوزمين، وتفقد الفريق توازنه أثناء سير اللقاء، ومن المنتظر أن يحتفظ كوزمين ببعض الأوراق الرابحة على دكة الاحتياط ، خصوصاً أن الرباعي الدولي غير مكتمل الجاهزية، بسبب مشاركته في مباراة المنتخب الوطني أول من أمس. وفي الضفة الأخرى، يتطلع النصر إلى تصفية بعض حساباته مع الغريم التقليدي، الذي هيمن على نتائج مباريات الفريقين في السنوات الأخيرة، ولدى المدرب الأرجنتيني دانيال آساد عناصر تمكّنه من تحقيق ذلك، في ظل وجود قوة هجومية ضاربة متمثلة في الثنائي سعد الحارثي ومحمد الشهراني، إلى جانب قتالية التونسي عبدالكريم النفطي والبرازيلي إلتون في منتصف الميدان. الشباب - ضمك لن تكون مهمة الشباب صعبة في عبور ضيفه نحو ربع نهائي المسابقة، عطفاً على الفوارق الفنية الكبيرة التي تصب في كفة أصحاب الضيافة، فالشباب متخم بالنجوم وأداؤه ثابت في المباريات كافة، ويجيد مدربه الأرجنتيني هكتور قراءة أوراق الخصم جيداً واجراء التغييرات المناسبة، ولن يجازف بالزج بكل أوراقه الرابحة، كون فريقه يستطيع تجاوز خصمه بأقل جهد، ودائماً ما يشكل ناجي مجرشي وناصر الشمراني القوة الضاربة في خط المقدمة، ويصعب على الدفاعات الصمود كثيراً أمام تحركاتهما، كما ان عطيف اخوان لهما دور فاعل في منطقة المناورة. أما فريق ضمك صاحب المركز ما قبل الأخير في ترتيب أندية الدرجة الأولى، فلن تتجاوز طموحاته الظهور بالصورة المشرفة وتقديم أفضل المستويات امام خصم يفوقه في كل مقومات اللعبة، ولن يكون أمام مدربه التونسي سليم المنغا أفضل من الأسلوب الدفاعي المحكم والبحث عن التسجيل من خلال الكرات المرتدة. الوطني - الطائي الفرصة مواتية للطرفين للعبور إلى المرحلة الثانية، نظراً إلى تقارب الأداء، وإن كان الوطني يمتاز بقتالية لاعبيه وحماستهم العالية، إلا أن أبناء حائل يتطلعون إلى النهوض مجدداً، وتكرار الانجاز في المسابقة عندما تمكن قبل سنوات عدة من اللعب على النهائي، وخسر النزال آنذاك أمام الاتحاد.