تختتم مساء اليوم منافسات الجولة الثامنة من الدوري السعودي بإقامة ثلاث مواجهات، إذ يحل الشباب ضيفاً على نظيره الاتفاق في مباراة البحث عن التعويض، فيما يتطلع الهلال إلى مواصلة صحوته على حساب ضيفه الحزم، والوحدة يستضيف الطائي. الاتفاق - الشباب مواجهة مهمة لكلا الطرفين لتعويض الإخفاق في الجولة السابقة، فالاتفاق تلقى الخسارة الأولى في الدوري على يد المتصدر الاتحاد، ما جعله يتخلى عن الوصافة لمصلحة الوطني، والشباب سقط في عقر داره أمام الحزم، وهو ما أثار حفيظة محبيه، خصوصاً أنه كان المرشح الأقوى لحصد نقاط المباراة عطفاً على الفوارق الفنية. هذه المعطيات كفيلة بإشعال فتيل الإثارة والندية منذ صافرة البداية في ظل سعي الطرفين للعودة إلى ساحة الانتصارات، والفريق الاتفاقي يتطلع إلى استعادة الوصافة من جديد والفوز هو السبيل الوحيد لذلك، والمدرب البرتغالي توني أفلح كثيراً في تنظيم خطوط"فارس الدهناء"، وجعله من أكثر فرق الدوري ثباتاً من حيث الأداء الفني، وكل خطوط الفريق تؤدي واجباتها على أكمل وجه، ويعتمد البرتغالي توني على سرعة نقل الكرة بأقل عدد من التمريرات، ما يجعل هجمة فريقه في غاية الخطورة، ويزيد الدفاع صلابة، ودائماً وأبداً ما تكون الخطورة متمثلة في اندفاع ثنائي المقدمة صالح بشير والغيني البرنس توغا ومن خلفهما حسين النجعي وعلي الشهري. وعلى الضفة الأخرى، يتحفز الفريق الشبابي إلى تحقيق انتصار يعيده إلى مراكز المقدمة، ويمسح آثار الخسارة السابقة، وسعى الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني هكتور إلى اعداد الفريق بأفضل صورة، ولن تقبل جماهير"الليث"بغير الفوز للاطمئنان على فريقها، ويفتقد الفريق الأبيض في مباراة اليوم البرازيلي كماتشو وهو من أهم الأوراق الرابحة في أجندة المدرب، ويمتاز الأداء الشبابي بالجماعية المطلقة التي تزيّن خطوط الفريق وتجعله المرشح الأكثر لأي نزال، وهناك قائمة طويلة من الأسماء البارزة، التي تمكن المدرب من فرض قناعاته الفنية على الخصوم، وتزداد قوة الفريق في منطقة الوسط بوجود عطيف أخوان ويوسف الموينع وبدر الحقباني، إلى جانب خطورة ناصر الشمراني والنيجيري أنورامو في المقدمة. الهلال - الحزم يتطلع الهلال إلى مواصلة حصد النقاط والاستفادة من المباريات المؤجلة للمنافسة على صدارة الترتيب، وأي تعثر سيقلل من فرص المنافسة، لذا سيكون الجهاز الفني للفريق في غاية الحذر والحيطة في التعامل مع كل المواجهات، والمهمة ليست سهلة في مباراة اليوم أمام فريق عنيد كالحزم الذي اعتاد مقارعة الكبار والنيل منهم، ويظل اعتماد المدرب الهلالي الروماني كوزمين على تحركات الثلاثي طارق التايب وياسر القحطاني ومحمد الشلهوب إلى جانب حيوية أحمد الصويلح، إلا أن تواضع خط الدفاع وتكرار الهفوات يبعثران ترتيب الأوراق الزرقاء ويحولا مسار السيطرة لمصلحة الخصوم، خصوصاً أن الأدوار الهجومية لظهيري الجنب شبة معدومة. أما فريق الحزم فيدخل المباراة بنشوة الانتصار الأخير على الشباب والتمركز في الخانة الخامسة للترتيب بثماني نقاط، والفريق الحزماوي يملك لاعبوه من الحماسة والقتالية ما يلغي الفوراق الفنية بينه وبين الفرق الكبيرة، ويعتمد المدرب البرتغالي خوزية موريس على إغلاق مناطق فريقه الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين، ويبدأ خطته الدفاعية من منطقة الوسط مستفيداً من تألق ماجد المرحوم وفهد السبيعي وأحمد المناور في منطقة المناورة، ويظل بندر زايد الغائب الأبرز لحصوله على البطاقة الحمراء في المباراة السابقة أمام الشباب. الوحدة - الطائي يسعى الفريق الوحداوي إلى استعادة عافيته من جديد بعد النزيف النقاطي الذي لازم الفريق في الآونة الأخيرة ووضعه ففي المركز التاسع على رغم وجود كوكبة من النجوم في صفوف الفريق، وتكاد المباراة تكون الفرصة الأخيرة للمدرب الهولندي فيرسلاين لإثبات أحقيته بقيادة الفريق، وتبدو خطوط الوحدة مكتملة وجاهزة تماماً، باستثناء غياب المدافع الدولي أسامة هوساوي، بسبب زواجه أخيراً. أما فريق الطائي فتزداد أموره صعوبة يوماً بعد الآخر في ظل الأداء الباهت والمشكلات الإدارية التي انعكست سلباً على نتائج الفريق والمدرب الفرنسي سيموندي بات رحيله أجدى من بقائه بعد سلسلة الخسائر التي رمت بالفريق في المركز ما قبل الأخير بثلاث نقاط فقط، واجتهادات الجنيدي والغامدي وسلمان متعب وسيسيه لم تعد كافية لصمود الفريق أمام الخصوم.