تنطلق مساء اليوم منافسات دور ال16لمسابقة كأس ولي العهد بإقامة ثلاث مواجهات، حيث يحل الشباب ضيفاً ثقيلاً على نظيره الربيع، والرياض يستضيف الأهلي والنصر يواجه الفيصلي. الربيع - الشباب تقف المعطيات التي تسبق صافرة البداية إلى جانب الفريق الشبابي وتعطيه أحقية التأهل للمرحلة المقبلة، عطفاً على الفوارق الفنية التي تصب في كفة أبناء"الليث"، إلا أن مباريات خروج المغلوب لا تعترف بمثل هذه الحسابات، وغالباً ما تحمل في طياتها الشيء الكثير من المفاجآت، لذا لن يبالغ مدرب الشباب البرتغالي جوزيه موريس في الإيعاز للاعبيه للاندفاع نحو منطقة الخصم خشية أن يلج مرماه هدف يلخبط كل الحسابات، وسيعمد في بداية اللقاء إلى جس النبض والتعرف على مكامن قوة وضعف مضيفه، والفريق الشبابي يفتقد في مباراة الليلة أهم عناصره إذ يغيب الثلاثي الأجنبي إلى جانب عبدالمحسن الدوسري وسعيد الحربي بسبب حصولهما على ثلاث بطاقات صفراء وفيصل العبيلي للإصابه، ولدى المدرب البرتغالي قوة هجومية ضاربة بوجود وليد الجيزاني وناجي مجرشي، يساندهما خط وسط يقوم بمهامه على أكمل وجه، إذ يتحرك عطيف أخوان كثيراً للمساندة الهجومية بمهارة فردية عالية، ومتى ما لعب أفراد الشباب وفق إمكاناتهم الفنية ستكون النهاية شبابية الشكل واللون. وفي الضفة الأخرى يدخل الربيع أحد فرق أندية الدرجة الثانية المباراة وليس لديه ما يخسره بعد أن حقق الإنجاز بالوصول إلى هذه المرحلة من المسابقة، وسيسعى مدربه الوطني محفوظ حافظ إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لإحداث المفاجأة والإطاحة بضيفه، ولا شك أن لاعبي الربيع على درجة عالية من الروح المعنوية والرغبة الجادة في تقديم أنفسهم كما يجب للشارع الرياضي من خلال المباراة المتابعة جماهيرياً وإعلامياً، ويظل أبرز عناصر الفريق المهاجم شعبان الزبيدي وعمر بريك وماجد أحمد. الرياض - الأهلي تبدو الفرصة متساوية بين الفريقين للتأهل على رغم تباعد المسافات بين موقعيهما في البطولات المحلية، فالأهلي أحد فرسان الدوري الممتاز والرياض من فرق الوسط في دوري الدرجة الأولى، إلا أن الرياض لن يفوت الفرصة لتحقيق إنجاز ببلوغ أفضل المراحل من المسابقة، خصوصاً أن السجل الذهبي للبطولة يحمل اسمه، كما سبق له أن أقصى الأهلي من المسابقة بركلات الترجيح، كل هذه العوامل تعتبر إيجابية في حسابات مدربه البرازيلي جوان كارلوس، وعلى رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق بعد أن تضاءلت فرصته في العودة إلى دوري الكبار إثر خصم ستة نقاط من رصيده النقاطي على خلفية شكوى المحترف البرازيلي سانتوس، ويملك المدرب كارلوس أسماء ذات خبرة كافية في مثل هذه المباريات أمثال سعيد القحطاني وعبدالله الشيحان في المقدمة، وحمد القميزي وعلي زايد وفيصل الدريهم. أما الفريق الأهلاوي فيدخل المباراة بطموحات تجاوز العقبة الأولى نحو المنافسة على حصد اللقب والقائمة الخضراء مزدحمة بالأوراق الرابحة التي تمكن نيبوشا من فرض الإيقاع المناسب لقدرات لاعبيه ويلجأ دائماً إلى بسط نفوذ فريقه على منطقة المناورة مستفيداً من لياقة تيسير الجاسم وقتالية صاحب العبدالله، إضافة إلى تحركات البرازيلي كايو والتونسي هيكل قمامدية، وترتفع الخطورة الأهلاوية إلى أعلى درجاتها حتى تصل الكرة إلى المهاجم مالك معاذ فهو لاعب حسم ونهاز من الدرجة الأولى وصاحب بصمة تذكر في اللقاءات المهمة. النصر - الفيصلي يدخل النصر المواجهة بمعنويات مرتفعة جداً بعد الانتصارين الأخيرين على الفيصلي الأردني بالاستحقاق العربي وعلى الطائي على المستوى المحلي، وهو ما أعاد التوازن الفني للفريق ويسعى مسيرو النادي إلى إبقاء الفريق في سماء الانتصارات وتحقيق نتيجة المباراة لتكون خير دافع في المباراة المقبلة للفريق أمام وفاق سطيف الجزائري في الاستحقاق العربي، ويبدو أن البرازيلي باتريسو وضع يده على العلاج المناسب للخطوط الصفراء، وبدأ يحقق النتائج المرضية لتطلعات محبي الكيان"الأصفر"، ودائماً ما يكون سعد الحارثي وطلال المشعل وأحمد مبارك وضياء هارون أهم أسلحة المدرب البرازيلي، بينما يظل تواضع أداء خطف الدفاع الهاجس الدائم الذي يقلق باتريسو. وفي المقابل يتطلع لاعبو الفيصلي إلى مواصلة تسجيل المواقف الإيجابية أمام النصر، وإكمال المشوار في المسابقة، خصوصا أن الفريق يلعب الكرة الجماعية الجميلة يزينها حماسة اللاعبين وقتاليتهم طوال التسعين دقيقة، ويجيد أفراد الفريق إغلاق مناطقهم جيداً وشن الهجمات المرتدة السريعة التي ينطلق خلفها سعد العبود وصالح المحمدي على الأطراف وسعد الزهراني من العمق مع مشاركة فاعلة من الفرنسي ريتشارد وواصل الثويني.