تنطلق مساء اليوم المرحلة الثانية من الدوري السعودي "الدور الثاني" من خلال انطلاقة الجولة الپ12، إذ ستقام ثلاث مباريات، تتباين فيها الطموحات بين الفرق المتنافسة، فالشباب والنصر يلتقيان في مباراة صعبة لكلا الطرفين تعد"قمة الجولة"، فيما يحل الهلال ضيفاً ثقيلاً على الوطني في تبوك، وفي المباراة الثالثة يلتقي الطائي والاتفاق على ملعب الأول. النصر - الشباب يتطلع كلا الفريقين إلى مواصلة حصد النقاط والتقدم نحو المراكز الأمامية والمنافسة الحقيقية على صدارة الترتيب، فالشباب يدخل المباراة بطموحات مواصلة البحث عن اعتلاء هرم الترتيب، خصوصاً بعد أن تقدم للوصافة في الجولة السابقة ب 15 نقطة، وعمل مدربه الأرجنتيني هكتور جاهداً خلال الفترة السابقة على إعداد الفريق جيداً، وطالب لاعبيه بالتركيز على النواحي الهجومية، ويفتقد الفريق إلى خدمات قائده زيد المولد وصانع اللعب البرازيلي كماتشو، بسبب الإصابة، ومن المنتظر أن يستعين المدرب بالأسطا وعبدالمحسن الدوسري كبديلين. صفوف الشباب مليئة بالأسماء الشابة في المراكز كافة، ما يمنح هكتور أفضلية انتقاء التشكيل المناسب، وفرض الإيقاع الذي يلائم مخططاته، ويظل اعتماده على حيوية ناصر الشمراني في خط المقدمة، وعطيف أخوان والموينع في منطقة المناورة. في المقابل، يدخل النصر المباراة بعد أن استعاد توازنه وتقدم إلى المركز الخامس بپ14، وتمنّي الجماهير الصفراء النفس بمشاهدة فريقها بثوب جديد بعد التعاقد مع المدرب الأرجنتيني دانيال آساد، الذي يقود الفريق في مباراة اليوم، خصوصاً أن النصر ظهر بأداء جيد أمام الاتفاق وكسب المواجهة بنتيجة ثقيلة. الخطوط الصفراء لا تقل قوة عن الشباب، ولعل عودة الظهير الأيسر مشعل المطيري ومشاركة عبدالكريم النفطي ستزيد من قوة الفريق، وترفع من حظوظه بمواصلة مشوار الانتصارات. الوطني - الهلال يتسلح الوطني بعاملي الأرض والجمهور للثأر من هزيمة الدور الأول الثقيلة بخمسة أهداف من دون رد، إلى جانب تعويض التعثر في الجولة السابقة أمام الشباب، التي بعثرت أوراق المدرب المصري عبود الخضري، وأدت إلى تراجع الفريق إلى المركز الثالث، وأبرز ما علية الخضري في مثل هذه المباريات حماسة وقتالية لاعبيه عندما يلعبون تحت أنظار جماهيرهم، إلى جانب حيوية وتألق فهد بو جابر وحمد أبو ربع وطلال العواجي وعيسى أبو قدعة. وعلى الطرف الآخر، يدخل الهلال المباراة ب 13 نقطة في المركز السادس، ويدرك مدربه الروماني كوزمين صعوبة خصمه عندما يلعب داخل قواعده، لذا لن يجازف ويعمد إلى النهج الهجومي الصريح في ظل إجادة لاعبي الوطني الارتداد السريع والوصول إلى المرمى، ومتى ما تأكد مشاركة طارق التايب سيكون خط الوسط في أفضل أحواله، وستتاح فرص عديدة أمام ياسر القحطاني والكونغولي ليلو في حال اشراكه من كوزمين، وتعول الجماهير الهلالية كثيراً على نجوم الفريق لتجاوز عقبة الوطني وإضافة ثلاث نقاط جديدة. الطائي - الاتفاق يدخل أصحاب الضيافة المباراة بشعار الفوز ولا شيء غيره، فأوضاع الفريق لم تعد تحتمل المزيد من إهدار النقاط، إذ يوجد الطائي في المركز ما قبل الأخير بثلاث نقاط فقط، وباتت المهمة تزداد صعوبة من مباراة إلى أخرى في ظل حرص الفرق كافة على جمع أكبر عدد من النقاط، والمدرب البرازيلي فرناندو لم يغير جلدة الفريق حيث واصل نهج سابقه الفرنسي سيموندي من حيث الأداء الفردي وتباعد الخطوط، ما غيب خطورة سلمان متعب وسيسه في خط المقدمة، وأهدر جهد عبدالله الحماد وعادل الصادر. أما الاتفاق صاحب المركز الرابع ب 14 نقطة فيتطلع إلى تعويض الخسارة الموجعة أمام النصر في الجولة السابقة بين جماهيره، وبداية انطلاقة جديدة للمنافسة على المركز الأول، والفريق الاتفاقي يضم بين جنباته عناصر جيدة تمكن المدرب البرتغالي توني من الوصول إلى مبتغاه الفني، وتزداد قوة فارس الدهناء عندما تصل الكرة إلى أقدام المهاجمين الغاني البرنس تاغو وصالح بشير، كما أن لدية قوة دفاعية بوجود سياف البيشي وماجد العمري.