تستأنف مساء اليوم منافسات الدوري السعودي بعد فترة توقف تجاوزت أسبوعين، إذ تقام الجولة الثالثة من خلال ست مواجهات تحمل أهمية بالغة للفرق كافة، إذ يستضيف الشباب نظيره الوحدة، والاتفاق يلاقي النصر، والحزم يحلّ ضيفاً على الاتحاد، والهلال في مواجهة نجران، فيما يستضيف أبها نظيره الأهلي. الشباب - الوحدة يسعى الفريق الشبابي إلى تعويض خسارته السابقة أمام الأهلي والعودة إلى مراكز المقدمة، والفريق يفتقد إلى أهم عناصره الدفاعية بغياب الثنائي نايف القاضي وزيد المولد بسبب حصولهما على بطاقتين حمراوين في المباراة السابقة، ما يجعل المدرب الأرجنتيني بومبيدو يستعين بدكة البدلاء لسدّ الفراغ الذي خلفه الثنائي. فيما يدخل الوحدة المباراة بظروف مختلفة وأكثر صعوبة بعد خسارة نقاط الجولة الثانية، إلى جانب غياب مدربه الألماني بوكير بسبب ظروفه الصحية. الاتفاق - النصر مواجهة متكافئة من النواحي كافة، وإن كان النصر يتفوّق من الناحية المعنوية، بعد أن تفوّق في الجولتين السابقتين وحصل على نقاطهما كاملة، ما جعله يتقدم إلى المركز الثالث، والجماهير الصفراء تمني النفس بمواصلة سلسلة الانتصارات لمسح أخفاقات السنوات الماضية، وتعدّ المواجهة منعطفاً مهماً في حسابات الفريق الأصفر لتحديد مساره في المنافسة على صدارة الترتيب أو القبول بمراكز الوسط. كما أن الاتفاق يدخل المباراة بطموح النقاط الثلاث كاملة، بعد أن تعثّر أمام الحزم في الجولة الماضية بالتعادل، والمدرب البرتغالي توني سعى خلال فترة التوقف إلى إعادة صياغة وترتيب خطوط الفريق من خلال المباريات الودية التي خاضها الفريق إلى جانب المعسكر القصير، ولا شك أن تأكّد مشاركة المهاجم صالح بشير تعزز القوة الهجومية للاتفاق. الاتحاد - الحزم يدرك المدرب الاتحادي الأرجنتيني كالديرون أهمية نتيجة المباراة لفريقه الذي اعتلى صدارة الترتيب باكراً، لذا سيكون في غاية الحرص على انتزاع نقاط المواجهة كافة، ولدية قائمة زاخرة بالأسماء البارزة إلى جانب دكة الاحتياط العامرة بالأوراق الرابحة. وعلى الطرف المقابل، لن يتطلع مدرب الحزم التونسي عمار السويح إلى أكثر من التعادل، خصوصاً وأنه يواجه فريقاً بقامة الاتحاد، ما يجبره على الاعتماد على التحصين الدفاعي والبحث عن التسجيل من خلال الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها السنغالي حمادجي وأحمد مناور. نجران ? الهلال يتسلّح نجران بعاملي الأرض والجمهور للخروج بأفضل النتائج أمام قوة خصمه الهلال المدجج بكوكبة من النجوم الدوليين، ونجران من الفرق التي تزداد قوة عندما تلعب داخل قواعدها، وأبرز أسلحة مدربه ستيفانيسكو حماسة وقتالية اللاعبين. وعلى الضفة الأخرى، يشمّر الهلاليون عن سواعدهم لتأكيد قدرتهم على المحافظة على اللقب، والخطوط الزرقاء غنيّة عن الإطراء والمديح، ولا يجد مدربه الروماني كوزمين صعوبة في تغيير نهجه الفني بين الفينة والأخرى في ظل وجود القدرات الفنية العالية. أبها - الأهلي تتباين طموحات الفريقين، فالأهلي يتطلع إلى زيادة رصيده النقاطي والعبور إلى دائرة المنافسة الحقيقية على صدارة الترتيب، ويتفوّق الأهلي في النواحي كافة عدا أفضلية الأرض والجمهور، فيما يتحفّز أبها إلى الهروب من مراكز المؤخرة، واقتناص أفضل النتائج أمام قوة ضيفه. الرائد- الوطني صراع باكر بين فرق القاع، إذ يخلو رصيد الفريقين من النقاط، فيما تعاني شباكهما العديد من الإصابات، ما يجعل الصراع على أشدّة بين مدرب الوطني الجزائري موسى صايب، ومدرب الرائد التونسي محمد الدو لتسجيل البداية الحقيقية والجادة في رحلة البقاء بين الكبار.