مهّد مجلس الأمن الطريق امام انتشار البعثة الأمنية الأوروبية في كوسوفو قريباً بموافقة جماعية من أعضائه ال15، فيما أعرب الصرب عن ترحيبهم بموافقة المجلس على النقاط الست التي تضمنتها خطة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في حين لم يعترض الألبان على العمليات التي ستقوم بها البعثة على رغم تحفظهم على أربع من نقاط التفويض الخاصة بالشرطة والقضاء والحدود والجمارك في المناطق الصربية. ونقل تلفزيون بلغراد امس عن بيان مجلس الأمن الذي تلاه مندوب كوستاريكا التي تتولى رئاسته للشهر الحالي، ان"مجلس الأمن يرحب بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة المؤرخ في 24 تشرين الثاني نوفمبر الحالي وبالتعاون بين الأممالمتحدة والأطراف الدولية الفاعلة الأخرى في إطار قرار المجلس 1244 الصادر في حزيران - يونيو 1999 واضعاً في الاعتبار موقفي بلغراد وبريشتينا بنياتهما للتعاون مع المجتمع الدولي". واختلف وزيرا خارجيتي: صربيا فوك يريميتش وكوسوفو اسكندر حسيني، في شأن تفاصيل العمليات التي ستقوم بها البعثة الأوروبية، وقال يريميتش:"أشعر بالارتياح الكبير لإقرار مجلس الأمن النقاط الست التي وافقت عليها صربيا مع الأممالمتحدة، لكي تعمل البعثة الأوروبية في كوسوفو ضمن إطار قرار المجلس 1244 وفي ظل عدم الانحياز لأي طرف ما يضمن التخلي عن خطة الوسيط الدولي السابق مارتي اهتيساري التي تمنح الاستقلال لكوسوفو التي رفضتها صربيا". وقال حسيني:"أؤكد لكل الدول التي ستشارك في البعثة، انها ستلقى الدعم الكامل من مؤسسات وشعب كوسوفو على رغم المعارضة لأربع من نقاط خطة تفويضها، ومن الضروري ان تنتشر البعثة في كل أراضي كوسوفو، لكي لا يحصل تعطيل في تنفيذ الخطة". وإلى ذلك، أفاد رئيس الإدارة الدولية لكوسوفو التابعة للأمم المتحدة لامبيرتو زانير بأن"قرار مجلس الأمن يوفر الظروف لانتشار سريع للبعثة الأوروبية، خصوصاً ان كل الأطراف المعنية وافقت على دعم مهمات البعثة". نشر في العدد: 16674 ت.م: 28-11-2008 ص: 16 ط: الرياض