أكدت كريستينا غالياك الناطقة باسم مسؤول الشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، أن المحادثات التي يجريها مبعوث الاتحاد ستيفان ليني في بلغراد وبريشتينا بخصوص نشر البعثة الأمنية الأوروبية في كوسوفو"تمر بصعوبات"في التوصل الى نتيجة توفيقية بين الأطراف المعنية. وأضافت غالياك، في تصريح نقله تلفزيون بلغراد أمس"أن كلاً من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وسولانا، على اتصال دائم بالمسؤولين في كوسوفو وصربيا". لكن تلفزيون بلغراد، استناداً الى مصادر مطلعة"لم يستبعد التوصل الى نتيجة جيدة بين الحكومة الصربية والاتحاد الأوروبي في ضوء مساعٍ تبذل لتجاوز الصعوبات". وأفادت صحيفة"كوخاديتوري"الصادرة في بريشتينا أمس، أن"أندريو ليدي مبعوث بان كي مون، قدّم خلال محادثاته الأسبوع الماضي في بلغراد وبريشتينا مشروعاً من ست نقاط لجعل مهمات أجهزة الشرطة والجمارك والمحاكم والمواصلات والنقل وشؤون المآثر الدينية والثقافية في كوسوفو في شكل توافقي بين بلغراد وبريشتينا، ونقل الإشراف الدولي الحالي عليها الى البعثة الأمنية للاتحاد الأوروبي". وأشارت الصحيفة، الى أن حكومة كوسوفو"اعترضت على مهمات الشرطة والجمارك وطلبت أن تكون تحت سيطرتها". من جانبه، أوضح الوزير الصربي لشؤون كوسوفو غوران بوغدانوفيتش، أن بلغراد"لن تتخلى عن شروطها الثلاثة الخاصة بنشر البعثة الأوروبية، وهي: حصول البعثة على موافقة مجلس الأمن، وأن تكون حيادية في مهماتها، وتعمل في معزل عن خطة مبعوث الأممالمتحدة السابق مارتي أهتيساري"التي تمنح الاستقلال للإقليم. الى ذلك، أكد رئيس كوسوفو فايتمير سيديو، أنه"ينبغي على البعثة الأوروبية عدم التخلي عن خطة اهتيساري، وأن تكون برعاية أميركية ? أوروبية وليس الأممالمتحدة بقرار من مجلس الأمن. وفي حال أهملت البعثة هذه الخطة، فإن مهمتها في كوسوفو ستكون من دون فائدة، لعدم وجود مهمة أخرى لها". وكان بان كي مون، بعث رسالة الى سولانا بخصوص عدم ممانعته في نشر البعثة الأوروبية في كوسوفو، شرط أن تكون حيادية".