أكدت بلغراد استعدادها لإجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي في شأن نشر بعثته الأمنية في كوسوفو، مع تمسكها بوجوب حصول البعثة على تفويض من مجلس الأمن لكي تنال شرعية دولية في مهمتها. وقال الرئيس الصربي بوريس تاديتش في تصريح نشرته صحيفة"نوفوستي"الصادرة في بلغراد أمس:"إننا نسعى الى التوصل الى اتفاق متوازن يضمن مصلحة صربيا والأطراف الأخرى، مع عدم تخلينا عن شروطنا بأن يكون انتشار البعثة بقرار من مجلس الأمن وإشرافه وألا تنحاز في عملها الى جانب أي طرف مع ضرورة عدم التزامها لحظة الوسيط الدولي السابق مارتي اهتيساري خلال مهماتها في كوسوفو، وسلمنا رأينا في مذكرة الى الاتحاد ولم نستلم ردّه حتى الآن". وأضاف:"ان صربيا تعرضت لضغوط متواصلة من أجل الموافقة على انتشار البعثة الأوروبية في كوسوفو ورفضنا الخضوع لها، كما اننا لا يمكن أن نقبل بأي حل أو انتشار أوروبي أو دولي يؤدي الى وضع نهاية لصربيا في كوسوفو". والى ذلك، قال الممثل الأوروبي في كوسوفو بيتر فيث:"لا نرى حاجة لحصول البعثة الأوروبية على تفويض من مجلس الأمن، لأنها أصلاً ستعمل بحسب قرار مجلس الأمن 1244 في كل أنحاء كوسوفو بما فيه مناطق الصرب، ولكننا من دون شك في حاجة الى تعاون مع بلغراد، إلاّ أنه لا توجد أية اتصالات في هذا الشأن حتى الآن".