قتل تسعة جنود أفغان وجرح ثلاثة آخرون أحدهم في حال الخطر، في ضربة جوية نفذتها القوات الأجنبية في منطقة دوا ماندا بولاية خوست شرق أفغانستان أمس، اعتبرت الأحدث في سلسلة أخطاء قتلت مدنيين غالباً وأثارت احتجاج السلطات. وزار وزير الدفاع البريطاني جون هاتن كابول حيث أجرى محادثات مع نظيره الافغاني عبد الرحيم وردك تناولت سبل تعزيز التعاون لوضع حد لتمرد حركة"طالبان". وأعلن الناطق باسم الجيش الأفغاني في شرق أفغانستان الكولونيل محمد غل ان مروحيات القوات الدولية استهدفت خطأ جنوداً تولوا حفظ الأمن خلال تسجيل الناخبين للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، فيما نددت وزارة الدفاع بالضربة الجوية التي وصفتها بأنها"مأساة تسيء الى معنويات قواتنا في مواجهة حركة تمرد دامية"، متعهدة ملاحقة المذنبين ومحاكمتهم بحسب القوانين. وأكدت قيادة التحالف الدولي التي تقودها الولاياتالمتحدة أنها فتحت تحقيقاً مشتركاً مع الجيش الأفغاني في الحادث، وقالت إن"تقارير اولية وفرتها وحدات على الأرض تشير الى احتمال ارتباط الحادث بخطأ في تحديد الهدف من جانب الطرفين المعنيين"، علماً ان متمردي حركة"طالبان"ينشطون بكثافة في خوست المحاذية للحدود مع باكستان. وفي 20 تموز يوليو الماضي، قتل تسعة جنود أفغان في قصف نفذه التحالف في ولاية فرح جنوب غرب، بعدما اعتقد كل من رجال الشرطة الأفغان والجنود الأفغان والقوات الدولية بأنه يواجه"طالبان". واشتكى الرئيس حميد كارزاي مرات من ان القوات الدولية لا تنسق عملياتها مع القوات الأفغانية خصوصاً الغارات الجوية، حتى ان كابول هددت نهاية آب أغسطس بإعادة التفاوض في شروط الوجود العسكري في أفغانستان. ووقعت إحدى العمليات الأكثر دموية التي استهدفت مدنيين قرب عزيز آباد غرب في 22 آب، وأسفرت عن سقوط 90 قتيلاً بحسب تحقيق رسمي أفغاني، فيما اقر الجيش الأميركي في 9 تشرين الأول أكتوبر بمقتل 33 مدنياً على الأقل بينهم 12 طفلاً، بعدما أصر خلال اكثر من شهر بأن عددهم لم يتجاوز سبعة. لكنه لم يكمل تحقيقاً آخر حول مقتل 64 مدنياً في عمليتي قصف نفذتا في ولايتي ننغرهار ونورستان شرق في تموز. وأفاد تقرير أصدرته منظمة"هيومن رايتس ووتش"لحقوق الإنسان ان عدد القتلى المدنيين في عمليات القصف التي نفذتها القوات الدولية في أفغانستان تضاعفت ثلاث مرات بين عامي 2006 و2007. وأحصت سقوط 116 ضحية على الأقل عام 2006، في مقابل 321 عام 2007. وارتفع هذا الرقم خلال الشهور السبعة الأولى من السنة الحالية. وفي منطقة دهرود بولاية اروزجان جنوب، قتل 35 عنصراً من"طالبان"وثلاثة شرطيين في معارك اندلعت اثر محاولة اكثر من مئة من"طالبان"شن هجوم في سبيل الاستيلاء على الإقليم. وقدمت القوات الأجنبية دعماً جوياً لرجال الشرطة من اجل صد الهجوم. اشتباكات في باكستان في باكستان، قتل 13 من قوات الامن وستة من عناصر حركة"طالبان باكستان"في معارك اعقبت نصب المتمردين مكمناً لقافلة للشرطة والقوات شبه العسكرية في مدينة كابال في وادي سوات شمال غرب التي تعتبر احد معاقل الاسلاميين المتشددين الذين يسعون الى فرض تطبيق الشريعة فيها. وأوضح المسؤول الامني الضابط انعام خان ان عدداً من افراد القوات شبه العسكرية في عداد المفقودين، كاشفاً ان الجيش رد على المكمن بشن هجوم أسفر عن مقتل خمسة متمردين ورجل يشتبه في انه اعدّ لتنفيذ هجوم انتحاري باستخدام سيارة مفخخة نجح الجنود في تفجيرها. وشنّ سلاح الجو الباكستاني الاحد غارة على موقع ل"طالبان"في وادي سوات اسفرت عن مقتل اثنين من قادة الحركة، اضافة الى 25 متمرداً. وفي بلدة ماتا شمال غرب، قتل مسلح ورجل امن في تبادل للنار بين قوات الأمن ومسلحين. وتقاتل قوات الامن منذ نحو سنة ضد مسلحين موالين لرجل الدين الملا فضل الله المؤيد ل"طالبان".