كابول - أ ف ب، رويترز، يو بي آي - جدد وزير الخارجية الهندي اس. ام. كريشنا خلال زيارته كابول تأكيد استمرار وجود بلاده في أفغانستان، على رغم التهديدات «الحقيقية» ضد المصالح الهندية واستهدافها باعتداءات مرات آخرها في تشرين الأول (أكتوبر) 2009. وقال بعد لقائه نظيره الأفغاني زلماي رسول: «لن تنهزم الهند أمام التهديدات، وستبقى في أفغانستان»، موضحاً انه بحث مع نظيره الأفغاني «ضرورة تسوية مشكلة الجماعات الإرهابية الموجودة خارج الحدود الأفغانية»، في إشارة ضمنية إلى باكستان والمتهمة بأنها تشكل قاعدة خلفية للجماعات المتطرفة، خصوصاً المتمردين في أفغانستان. على صعيد آخر، أعلنت قيادة الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان أنها تحقق في مقتل 3 شرطيين أفغان وجرح 3 آخرين خلال عملية نفذتها قواته في ولاية دايكوندي (وسط) اول من امس. وأشارت إلى أن قواتها «رصدت 9 مسلحين يستعدون لتنفيذ مكمن، فطلبت دعماً جوياً استهدف المسلحين، لكن تبين لاحقاً أن سلاح الجو قد يكون استهدف من طريق الخطأ فريقاً من الشرطة». وتشكل الخسائر البشرية في صفوف المدنيين وعناصر الأمن الأفغان من طريق الخطأ مصدر خلاف متكرر بين حكومة الرئيس حميد كارزاي والقوات الأجنبية التي تخوض حرباً دخلت عامها العاشر. وفي الثامن من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، نددت وزارة الدفاع الأفغانية بغارة جوية شنتها القوات الأجنبية في ولاية لوغار وقالت إنها أسفرت عن مقتل اثنين من جنودها وجرح خمسة آخرين. وبعد أيام قالت وزارة الدفاع إن «غارة جوية في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان أودت بحياة أربعة من جنودها». إلى ذلك، هاجم انتحاري آلية للشرطة في ولاية قندهار، ما أسفر عن مقتل ثلاثة شرطيين، علماً أن انتحارياً قتل 17 شخصاً بينهم قائد في الشرطة داخل حمام عام في منطقة سبين بولداك بالولاية ذاتها الجمعة الماضي، ما شكل أسوأ هجوم للمتمردين منذ اكثر من خمسة أشهر. وأعلن «الناتو» مقتل اكثر من 10 متمردين في غارة استهدفت قائداً في حركة «طالبان» مسؤولاً عن صنع قنابل وأسلحة وله صلات وثيقة بقادة كبار في «طالبان باكستان»، بولاية قندوز (شمال) اول من أمس الأحد. وأكدت اعتقال قائد «طالباني» آخر في ولاية فرح ومهرب أسلحة ينتمي إلى «شبكة حقاني» ويعمل بين محافظتي ساباري وخوست، إضافة إلى متمردين آخرين خلال عملية مشتركة مع القوات الأفغانية في ولاية خوست.