كابول، قندهار - رويترز، أ ف ب - وصل وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران الى كابول امس، ليمضي رأس السنة مع القوات الفرنسية في افغانستان ويجري محادثات مع الرئيس حميد كارزاي وقائد القوات الأميركية و «الأطلسية» في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال. يأتي ذلك غداة تسلل انتحاري الى قاعدة عسكرية أجنبية شرق أفغانستان وتفجيره شحنة ناسفة يحملها، ما أسفر عن مقتل ثمانية من عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) أمس. كما قتل أربعة جنود كنديين وصحافية بتفجير في جنوب البلاد. في الوقت ذاته، قال ناطق باسم حاكم ولاية هلمند جنوبأفغانستان إن غارة جوية شنتها القوات الأميركية في الولاية، أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين. كما اعلنت الشرطة الأفغانية ان مسلحي «طالبان» قطعوا رؤوس ستة افغان اتهموهم بالتجسس لحكومة الرئيس حميد كارزاي. وقال الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد إن الهجوم الانتحاري نفذه «مسؤول عسكري أفغاني» فجر سترة ناسفة خلال اجتماع لمسؤولي «سي آي إي» في خوست جنوب شرقي البلاد. وأكد في بيان ان «هذا الهجوم القاتل نفذه فرد شجاع من الجيش الأفغاني حين كان مسؤولو (الاستخبارات الأميركية) منشغلين بالبحث عن معلومات عن المجاهدين». وأوقع هذا الهجوم أكبر عدد من القتلى في صفوف «سي آي إي» وكان الأكثر جرأة خلال الحرب ويبرز المدى الذي وصلت اليه عمليات «طالبان» وقدرتها على التنسيق في وقت بلغ العنف أعلى مستوى منذ اطاحة نظام الحركة عام 2001 . كما كان ثاني هجوم يشنه فرد من الجيش الأفغاني خلال يومين على القوات الأجنبية التي من المفترض أن تدربه، ما أثار شكوكاً في نجاح خطط اميركا لتعزيز الجيش والشرطة الأفغانيين لإتاحة الفرصة لعودة القوات الأجنبية الى بلدانها. ورداً على سؤال عن كيفية نجاح الانتحاري في شن الهجوم على قاعدة عسكرية أجنبية، قال مجاهد: «بما أن الرجل كان ضابطاً فلم يواجه صعوبة». وأكد مسؤولون أميركيون إن القتلى موظفون في « سي آي إي». كما افيد ان عدداً من الأشخاص أصيب في التفجير، لكن المسؤولين نفوا ان يكون بين القتلى جنود من القوات الأميركية أو قوات حلف شمال الأطلسي. وتوسع وكالة الاستخبارات المركزية وجودها في أفغانستان وتكثف من الهجمات التي تستهدف مقاتلي «طالبان» و «القاعدة» على امتداد الحدود بين أفغانستان وباكستان. وتقع القاعدة العسكرية التي تعرضت للهجوم قرب الحدود الباكستانية وهي واحدة من مناطق أفغانستان التي تبلغ فيها نشاطات «طالبان» أعلى مستوى. مقتل 5 كنديين وأعلنت وزارة الدفاع الكندية أن خمسة كنديين وهم أربعة جنود وصحافية قتلوا عندما أصابت عبوة سيارة كانت تقلهم في ولاية قندهار جنوب البلاد. واستهدف التفجير الذي وقع على بعد أربعة كيلومترات خارج قندهار الدورية بينما كانت تتفقد مشاريع إعادة إعمار. وكانت الصحافية الكندية القتيل وهي ميشيل لانغ (34 سنة) في مهمة تابعة لخدمة «كان وست» الإخبارية. وكانت تقوم بأول مهمة لها في أفغانستان وكانت موجودة هناك منذ 11 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وهي ثالث ضحية من الصحافيين في أفغانستان هذا العام. ضحايا مدنيون الى ذلك، قال ناطق باسم حاكم هلمند إن غارة جوية شنتها القوات الأجنبية في الولاية الأربعاء، أسفرت عن مقتل مدنيين لكن عدد الضحايا ما زال غير معروف. وقال داود أحمدي «نصبت طالبان مكمناً لدورية تابعة للقوات الأجنبية الساعة الثالثة بعد الظهر. بعد المكمن قصفت طائرات المنطقة ما سبب سقوط قتلى من المدنيين.» ولم يذكر المزيد من التفاصيل. وأضاف أن المسؤولين ما زالوا يتحرون الأمر لمعرفة عدد القتلى في الهجوم الذي وقع على مشارف لشكرجاه عاصمة هلمند وهو من معاقل «طالبان».