كابول، إسلام آباد، لندن - أ ف ب - جرح ثلاثة جنود افغان، بينهم اثنان في حال الخطر، في هجوم شنه انتحاري لدى مرور حافلة أقلت عسكريين للجيش المحلي في شرق العاصمة كابول التي لا تزال تشهد اعتداءات وهجمات تتبناها حركة «طالبان»، رغم تحسن الأمن إجمالاً فيها خلال السنتين الاخيرتين. وهاجم انتحاري حافلة نقلت عناصر من وكالة الاستخبارات الافغانية في كابول في 12 شباط (فبراير) الماضي، ما اسفر عن مقتل شخصين وجرح 32 آخرين. وبعد يومين اقتحم انتحاري مركزاً تجارياً في كابول وقتل حارسين افغانيين، علماً ان اعتداءً انتحارياً آخر استهدف سوقاً في وسط كابول قبل اسبوعين، وأدى الى سقوط ثمانية قتلى. كما قتل خمسة عسكريين في اعتداء شنه انتحاريان على حافلة للجيش الافغاني شرق العاصمة في 19 كانون الأول (ديسمبر) 2010. وفي ولاية جوزجان (شمال)، قتل 18 من متمردي حركة «طالبان» خلال عملية عسكرية مشتركة بين الجيش والشرطة الأفغانيين وقوات التحالف الدولي أطلق عليها اسم «وحدات». وجرح رجل أمن افغاني في العملية التي لا تزال مستمرة، وشهدت مصادرة كمية من الذخيرة والأسلحة ودراجة نارية كانت في حوزة المتمردين. الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية وفاة جندي في صفوفها بتأثير جروح خطرة اصيب بها قبل سنة قرب لشكر جاه بولاية هلمند (جنوب)، ما رفع الى 363 عدد جنودها القتلى في افغانستان منذ نهاية عام 2001، علماً ان 9500 جندي بريطاني ينتشرون في هذا البلد. وفي باكستان، قتل 30 مسلحاً على الأقل وجرح آخرون لدى قصف القوات الباكستانية مخابئ لمتشددين في منطقة تهسيل بايزاي باقليم مهمند القبلي (شمال غرب). ونقلت قناة «آري» الباكستانية عن مصادر أن عمليات قوات الأمن ضد المسلحين في المنطقة تكثفت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. ويلجأ عدد كبير من سكان المنطقة إلى أماكن أكثر أماناً، بعدما أطلقت القوات الحكومية نهاية العام الماضي حملة عسكرية في مهمند من أجل طرد مسلحي «طالبان». على صعيد آخر، رفض قائد قوات الحلف الاطلسي (ناتو) في افغانستان الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس التعليق على معلومات اوردتها الاذاعة الاميركية العامة «أن بي آر» في الرابع من الشهر الجاري، وتحدثت عن احتمال توليه قيادة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي أي»، لكنه أقرّ بانه اجرى مناقشات حول مستقبله في واشنطن. وكرر خلال حفلة وداع مارك سيدويل، الموظف المدني في الحلف الأطلسي في أفغانستان والذي خلفه سفير بريطانيا السابق في ايران سيمون غاس، بأنه سيبقى في أفغانستان «كل موسم المعارك» الذي يبدأ مع تحسن الاحوال الجوية في الربيع وينتهي في الخريف. وزاد: «انني في خدمة النواب. وحين يقررون ما يخبئ المستقبل، سأنفذ أوامرهم».