في تطور لافت، أعلن زعيم حزب"العمل"الاسرائيلي، وزير الدفاع ايهود باراك ان اسرائيل تدرس بجدية المبادرة العربية للسلام، مضيفا انه ناقش المبادرة السعودية مع زعيمة حزب"كديما"المكلفة تشكيل حكومة جديدة تسيبي ليفني، وانه لاحظ لديها"انفتاحا في استكشاف اي مسار، بما فيه هذا المسار". وصرح باراك لإذاعة الجيش الاسرائيلي بأنه في غياب تقدم على المسارين التفاوضيين الفلسطيني والسوري، قد يكون الوقت حان للبحث عن صفقة سلام شاملة في المنطقة، وقال:"بالتأكيد هناك مجال لطرح خطة سلام اسرائيلية شاملة في مقابل الخطة السعودية لتكون اساسا للنقاش في شأن السلام الاقليمي الشامل". واشار الى"المصلحة المشتركة والعميقة"بين الدول العربية المعتدلة واسرائيل في احتواء طموحات ايران النووية، والحد من نفوذ"حزب الله"في لبنان، وحركة"حماس"في قطاع غزة. وكانت قمة بيروت العربية أقرت في 2002 المبادرة التي تعرض اعترافاً عربياً باسرائيل في مقابل انسحابها من الاراضي المحتلة عام 1967، بما فيها القدسالشرقية، ومن مرتفعات الجولان والاراضي المحتلةجنوبلبنان، اضافة الى التوصل الى حل عادل لقضية اللاجئين وفقاً للقرار 194. في غضون ذلك، افادت الاذاعة الاسرائيلية ان ليفني ستطلب اليوم من الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز مهلة اضافية لمدة اسبوعين لتشكيل الحكومة الجديدة. وكانت الخلافات المستمرة مع حزب"شاس"الديني المتطرف 12 نائبا، حالت دون تشكيل حكومة ضمن مهلة الاسابيع الثلاثة المنصوص عليها في القانون، علما ان امام ليفني مهلة اقصاها 42 يوما تبدأ بمرحلة اولية من ثلاثة اسابيع يمكن تمديدها اسبوعين تضاف إليهما ايام العطل. وافادت الاذاعة ان المفاوضات كانت متواصلة امس بين"كديما"وحزب"شاس"الذي قال رئيسه ايلي يشائي لاذاعة الجيش:"ما زالت خلافات مهمة قائمة بيننا". وكان حزب"كديما"ابرم الاسبوع الماضي اتفاقا مع حزب"العمل"بزعامة باراك لتشكيل حكومة ائتلافية برئاسة ليفني. كما باشر فريق"كديما"التفاوضي اتصالات مع حزب"المتقاعدين"4 نواب المشارك في الائتلاف الحكومي الحالي وحزب"اليهودية الموحدة للتوراة"ديني متطرف، 6 نواب وحزب"ميريتس"اليساري العلماني 5 نواب.