القدس المحتلة، تل أبيب - أ ف ب - أفادت الاذاعة الحكومية الاسرائيلية امس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك سيشرك الزعيم السياسي لحزب "شاس" ايلي يشائي في قمة ثلاثية مع الرئيسين الاميركي بيل كلينتون والفلسطيني ياسر عرفات قد تعقد في تموز يوليو المقبل، مشيرة الى ان يشائي وافق على حضورها. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي والزعيم السياسي ل"شاس" رغبتهما في "المضي قدماً" بعد انتهاء الأزمة الحكومية. وقال باراك للاذاعة في ختام لقاء مع يشائي في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب: "يجب أن نتطلع إلى المستقبل وأعتقد أن الأمور تحسنت" مع الحزب. أما يشائي فشدد على ضرورة "المضي قدماً من أجل الشعب الإسرائيلي الذي يريد حكومة قوية موحدة". ونقلت الاذاعة عن مصادر قريبة الى باراك ان الاخير وافق على انضمام يشائي الى الوفد الاسرائيلي الذي يفترض ان يحضر بداية تموز قمة مع كلينتون وعرفات، تهدف الى اعداد اتفاق اطار مع الفلسطينيين. وفي وقت لاحق بثت الاذاعة ان يشائي وافق على مرافقة باراك الى قمة اسرائيلية - اميركية - فلسطينية. وبعدما أثار ازمة في الحكومة، تراجع "شاس" ثالث الاحزاب الاسرائيلية الخميس عن الانسحاب من الحكومة، بعد اعلان ثلاثة وزراء من حزب "ميريتس" اليساري العلماني استقالاتهم التي دخلت حيز التنفيذ ليل امس. وكان من الشروط التي فرضها "شاس" لبقائه في الحكومة اشراكه في عملية السلام، ورداً على سؤال للاذاعة، لم يؤكد الوزير لدى رئاسة الوزراء حاييم رامون بوضوح نبأ الاذاعة. وقال: "آمل بأن يشارك يشائي في الوفد ويحضر المفاوضات". واضاف رامون الذي تفاوض باسم باراك مع الحزب في الايام الاخيرة، للتوصل الى تسوية: "حتى اذا لم يقبل شاس بكل النقاط التي يمكن الاتفاق عليها في هذه القمة، فالأكيد ان بقاءه في الحكومة سيدفعه الى الاعتدال لأنه كان سيتبنى موقفاً متشدداً لو انضم الى صفوف المعارضة". قمة بأي ثمن وكان وزير الصحة الاسرائيلي شلومو بن عزري، أحد زعماء "شاس"، حذر اول من امس من ان حزبه "غير ملزم بدعم نتائج عملية السلام"، مؤكداً ان مجلس حكماء التوراة سيعلن مواقفه في شأن كل حالة على حدة. وتدخل عملية السلام مرحلة حاسمة مع زيارة وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت المنطقة الاسبوع المقبل، في محاولة للتحضير لقمة ثلاثية في الولاياتالمتحدة. ويريد باراك بأي ثمن عقد القمة مع كلينتون وعرفات، ويرى انها الطريقة الوحيدة التي ستفضي الى اتفاق اطار مع الفلسطينيين، يحدد الخطوط العريضة لمعاهدة سلام نهائية بحلول ايلول سبتمبر.