يستعد أتباع التيار الصدري وميليشيا"جيش المهدي"في مدن الفرات الأوسط والجنوب للسفر إلى مدينة بغداد للمشاركة في تظاهرة مليونية يوم السبت المقبل تندد بالاحتلال والمطالبة برحيله ورفض الاتفاقية الأمنية مع واشنطن المزمع توقيعها، وذلك تلبية لنداء الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وأكد القيادي في التيار الصدري حازم الأعرجي التنسيق مع الحكومة والأجهزة الأمنية لتأمين سير التظاهرة. وقال آمر سرايا"جيش المهدي"في الكوفة الشيخ زهير الطائي ل"الحياة":"هيأنا المتطلبات الأمنية كافة من حماية مواكب الصدريين الذين سيخرجون بالملايين في بغداد بصيحات التنديد والاستنكار لوجود المحتل". وأضاف الطائي أن"جيش المهدي لم ينسق مع أي جهة أمنية لحماية المتظاهرين بل سيأخذ على عاتقه مسؤولية حمايتهم". وأوضح أن"جموعاً مليونية ستنقل عبر حافلات نقل الركاب قبل يوم من موعد انطلاق التظاهرة من محافظاتالعراق المختلفة، على أن يتولى جيش المهدي تأمين الطريق للمتظاهرين من بغداد وإليها". إلى ذلك، عزا القيادي في التيار الصدري حازم الأعرجي في اتصال مع"الحياة""إقامة التظاهرة في بغداد بدلاً من النجف، إلى اعتبار أن بغداد هي العاصمة السياسية والإعلامية وفيها كثير من الفاعليات السياسية"، مشيراً إلى أن"دعوة مقتدى الصدر موجهة إلى جميع العراقيين بمختلف أديانهم وطوائفهم وقومياتهم، وهي دعوة إلى عدم التقصير في حق وطنهم الذي يريد الاحتلال الهيمنة عليه". وأضاف أن"الصدر طالب برفع الأعلام العراقية في هذه التظاهرة للتأكيد على وحدة واستقلال وحرية البلد". وأكد أنه"تحدث شخصياً إلى رئيس الوزراء نوري المالكي الذي أبدى موافقته على إقامة التظاهرة"، لافتاً إلى أن"هناك تنسيقاً كاملاً مع الحكومة العراقية وأجهزة الأمن لتأمين سير التظاهرة". وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قال في بيان صدر عنه أول من أمس، وتسلمت"الحياة"نسخة منه إن"هذه التظاهرة تأتي بدلاً عن التظاهرة السنوية ضد الاحتلال التي أجلت في التاسع من نيسان أبريل لهذا العام بسبب المعوقات التي وضعت ضدها".