رفعت الاعلام العراقية فوق أسطح المنازل في النجف، استعداداً لتظاهرة ينظمها تيار الصدر اليوم، تنديداً بالاحتلال الاميركي في الذكرى السابعة لغزو العراق. وأكد التيار تعرض انصاره لحملة اعتقالات. وقال مدير القسم الثقافي في مكتب الصدر في النجف مهند الخفاجي ل»الحياة» ان «الهيئة الإعلامية نشرت الأعلام العراقية في الطرق المؤدية إلى المدينة وفي الأقضية والنواحي ، تعبيراً عن رفض العراقيين للمحتل». واضاف: «ستنطلق التظاهرة الجمعة بمشاركة ملايين العراقيين»، مشيراً الى ان «الاجراءات الامنية ستكون مهمة الأجهزة بمشاركة مكتب الصدر في النجف». وشهدت النجف (160 كلم جنوب بغداد) منذ الخميس اجراءات مشددة وتوزعت المدرعات التابعة للجيش في كل الاحياء ، وسارت دوريات الشرطة بشكل مكثف. وأكد الناطق الاعلامي بإسم قيادة الشرطة الملازم مقداد الموسوي ان «الاجراءات الامنية ستكون مقتصرة على قيادة شرطة النجف والجيش والدفاع المدني، من دون مشاركة جهات اخرى، خصوصاً مكتب الصدر». واضاف في تصريح الى «الحياة» ان «الاجهزة الامنية المشتركة اتخذت اجراءات استباقية لحماية المتظاهرين واحاطة المدينة بطوق امني». واشار إلى ان «قيادة الشرطة والجيش في النجف تؤمن الحماية لعشرات ملايين الزوار في كل مناسبة دينية فهذا الامر سهل». وسينطلق المتظاهرون في التاسعة صباح اليوم من مسجد الكوفة الى ساحة الصدريين وسط النجف للتنديد بالاحتلال واحراق الاعلام الاميركية. وأكد القيادي في التيار الصدري السيد حازم الاعرجي «أن أكثر من أربعة ملايين مواطن سيشاركون في التظاهرة التي ينظمها التيار الصدري تزامناً مع ذكرى الاحتلال». وقال إن الصدر «سيلقي بياناً حول الموقف من الاحتلال». وأوضح ا أن «عدداً من الدعوات وجهت إلى معظم القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة في التظاهرة». وأكد مدير مركز بقية الله التابع لمكتب الصدر الشيخ سلمان الفريجي ان «التظاهرة المليونية التي ستنطلق في النجف مطلب جماهيري وتمثل ارادة الشعب العراقي». وقال: « إن التظاهرات ستكون دعوة إلى حقن الدم العراقي العزيز والى استقرار البلد». إلى ذلك، ندد التيار الصدري بحملة الاعتقات التي «تنفذها الحكومة ضد اتباعه في بغداد والعمارة «. وقال قيادي في التيار ان «حملة تشنها الاجهزة الامنية التابعة للاحزاب الحاكمة في بغداد والعمارة ضد الموالين للصدر». واضاف انه «بعد ان اعلنت نتائج الانتخابات واثبتت ان نسبة كبيرة من المواطنين في العمارة ومدينة الصدر والشعلة في بغداد اعطت اصواتها لكتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري بدأت مليشيات احزاب حاكمة تابعة للاجهزة الامنية حملة اعتقالات واسعة في صفوف انصارنا».