أجمع متحدثون مسلمون ومسيحيون في ملتقى متخصص افتتح مساء الخميس في طرابلس على نبذ العنف وسيلة لفرض الآراء بين أتباع الديانات السماوية، وأكدوا أن أسلوب الحوار وتبادل الأفكار هو الطريق الأمثل للتعامل بين أتباع الديانات خصوصاً لما تحمله الديانات السماوية من دعوة الى التسامح وحفظ كرامة الإنسان وصيانة حياته والحوار والإقناع بالتي هي أحسن. وأكد الدكتور دونالد فاغنر من اتباع الطائفة الإنجيلية في الولاياتالمتحدة في كلمة في افتتاح الملتقى الثاني للحوار بين المسلمين والمسيحيين الإنجيليين الذي تنظمه جمعية الدعوة الاسلامية العالمية في طرابلس، ضرورة إقامة حوار وتواصل"لقطع الطريق على المتطرفين"من الجانبين والذين يحرضون على العنف والكراهية. وأضاف أن المتطرفين من الانجيليين ومماثليهم من الجماعات الاسلامية يستغلون انعدام التواصل والحوار بين المعتدلين من الديانتين لإقامة جدران وقطيعة بينهما تصل الى حد العنف وبث افكار غريبة وخيالية عن الإسلام والمسيحية، وهو أمر يتطلب تكثيف الحوار والتواصل والتركيز على نقاط التلاقي بين الديانتين. وأكد الباحث الإسلامي الدكتور محمود ايوب من الولاياتالمتحدة، في كلمته، أهمية الحوار بين المسلمين والمسيحيين لإقامة تواصل حقيقي بينهما من شأنه إبعاد شبح العنف والتطرف. ونوّه الدكتور محمد أحمد الشريف الأمين العام لجمعية الدعوة الاسلامية العالمية في كلمته بما حققه الحوار الاسلامي - المسيحي حتى الآن، مشيراً إلى أن القرن العشرين شهد الكثير من المآسي"التي ارتكبت باسم الأديان على يد أناس لا تربطهم بالدين صلة".