المملكة تدين وتستنكر بأشد العبارات حرق قوات الاحتلال الإسرائيلية مستشفى في غزة    مدرب قطر يفسر توديع كأس الخليج    «سلمان للإغاثة» يوزع 526 حقيبة إيوائية في أفغانستان    تحقيق أولي: تحطم الطائرة الأذربيجانية ناجم عن «تدخل خارجي»    ضبط 3 مواطنين في نجران لترويجهم (53) كجم "حشيش"    وزير «الشؤون الإسلامية»: المملكة تواصل نشر قيم الإسلام السمحة    اتهامات لنتنياهو بعرقلتها.. تضاؤل فرص إبرام هدنة غزة    خطيب الحرم: التعصب مرض كريه يزدري المخالف    دار الملاحظة الأجتماعية بجازان تشارك في مبادرة "التنشئة التربويه بين الواقع والمأمول "    الذهب يستقر وسط التوترات الجيوسياسية ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية    مدرب اليمن يستهدف فوز أول على البحرين    الفرصة لا تزال مهيأة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    مآل قيمة معارف الإخباريين والقُصّاص    الصندوق السعودي للتنمية يموّل مستشفى الملك سلمان التخصصي في زامبيا    مهرجان الرياض للمسرح يبدع ويختتم دورته الثانية ويعلن أسماء الفائزين    سورية الجديدة.. من الفوضى إلى الدولة    أميّة الذكاء الاصطناعي.. تحدٍّ صامت يهدد مجتمعاتنا    إحالة 5 ممارسين صحيين إلى الجهات المختصة    الأمن.. ظلال وارفة    خادم الحرمين يهنئ رئيس المجلس الرئاسي الليبي بذكرى استقلال بلاده    عبقرية النص.. «المولد» أنموذجاً    مطاعن جدع يقرأ صورة البدر الشعرية بأحدث الألوان    99.77 % مستوى الثقة في الخدمات الأمنية بوزارة الداخلية    اجتثاث الفساد بسيف «النزاهة»    نائب أمير مكة يفتتح ملتقى مآثر الشيخ بن حميد    «كليتك».. كيف تحميها؟    3 أطعمة تسبب التسمم عند حفظها في الثلاجة    كرة القدم قبل القبيلة؟!    ليندا الفيصل.. إبداع فني متعدد المجالات    قائمة أغلى عشرة لاعبين في «خليجي زين 25» تخلو من لاعبي «الأخضر»    ضبط شخص افتعل الفوضى بإحدى الفعاليات وصدم بوابة الدخول بمركبته    «إسرائيل» ترتكب «إبادة جماعية» في غزة    فِي مَعْنى السُّؤَالِ    122 ألف مستفيد مولهم «التنمية الاجتماعي» في 2024    أهلا بالعالم    دراسة تتوصل إلى سبب المشي أثناء النوم    ثروة حيوانية    تحذير من أدوية إنقاص الوزن    وسومها في خشومها    منتخبنا كان عظيماً !    ضرورة إصدار تصاريح لوسيطات الزواج    الضحكة الساخرة.. أحشفاً وسوء كيلة !    5 مشاريع مياه تدخل حيز التشغيل لخدمة صبيا و44 قرية تابعة لها    رفاهية الاختيار    حرس الحدود بجازان يدشن حملة ومعرض السلامة البحرية    استثمار و(استحمار) !    اختتام دورات جمعية الإعاقة السمعية في جازان لهذا العام بالمكياج    وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني يستعرضان «الثنائية» في المجال العسكري    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي ال (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    وطن الأفراح    حلاوةُ ولاةِ الأمر    46.5% نموا بصادرات المعادن السعودية    التخييم في العلا يستقطب الزوار والأهالي    مسابقة المهارات    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علماء ورجال دين ومفكرون يشيدون بالمؤتمر العالمي للحوار .. المؤتمر رسالة واضحة وصريحة للخروج من الأزمات والصراعات
نشر في البلاد يوم 17 - 07 - 2008

نوه عدد من الشخصيات المشاركة في المؤتمر العالمي للحوار الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ال سعود حفظه الله في مدريد امس بالمؤتمر وعلقوا عليه آمالاً كبيرة ليكون منطلقا إلى مؤتمرات مماثلة تفضي بالنتيجة إلى حلول للقضايا والمشكلات التي تعاني منها البشرية في عصرنا الحاضر سيما ما يتعلق بالقيم والأخلاق والأسرة والبيئة.
وأكدوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية أهمية المؤتمر بالنظر إلى أن جميع الأديان السماوية ومختلف الثقافات والحضارات المعتبرة ممثلة فيه مما يعني أن الجميع يحرص على البحث عن مخرج للأزمات والصراعات التي تشهدها العديد من مناطق العالم والفساد الأخلاقي الذي استشرى في كثير من المجتمعات والأخطار التي باتت تهدد البيئة مما يعرض الحياة البشرية للخطر.
فقد أكد المدير العام لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية نهاد عوض أن توقيت المؤتمر مهم ورسالة واضحة وصريحة لأنها تريد أن يعلم العالم كله أن المسلمين شركاء لهم في الماء الكلأ وشركاء في المستقبل وفي التحديات التي تعاني منها الأمة البشرية.
وقال إن الفرص مفتوحة أمام الجميع لو توحدت الجهود وتم الاتفاق على رؤى مشتركة حتى في الحد الأدنى والمسلمون قادرون على صقل هذه العلاقة من منظور إسلامي عالمي.
وتوقع أن يكون هذا المؤتمر نقطة انطلاق للبحث عن الحلول للمشكلات التي يعانيها عالم اليوم مطالبا الجميع بأن يكونوا مصممين على هذا الهدف لأن مسؤولياتهم لا تنتهي بانتهاء المؤتمرات إنما تبدأ بانتهاء المؤتمرات لتكون اللقاءات هي مجرد وتقييم لما تم تقديمه وتحسين الآداء بعد ذلك.
وعد الحوار الخطوة الأولى نحو التفاهم بين مختلف أتباع الأديان السماوية والثقافات والحضارات.
وأضاف إننا إذا أوجدنا التفاهم سنجد أن هناك مشتركا وهذا المشترك يتطلب أن يكون هناك تعاون والتعاون حتى ينجح يجب أن يكون هناك برامج ولكي تنجح البرامج يجب أن يكون هناك إسقاط عملي لها من خلال مؤسسات ومنهج واضح في ضبط ونقل العلاقة من مستوى إلى مستوى أعلى.
وأكد نهاد عوض أن المسلمين يملكون القدرة على احتواء واستيعاب الآخرين لأن رسالتهم فضفاضة وإنسانية وليست مختصرة على جنس ولا على جغرافيا ولا على عرق بعينه ولا على زمن ولا حتى على ظروف فالإسلام رسالة خالدة إلى أبد الآبدين وتلتقي مع الرسالات السماوية الأخرى وتتعايش مع الثقافات الأخرى.
وأضاف إننا كمسلمين في الولايات المتحدة نعيش هذه التجربة بشكل يومي، والنخبة المسلمة الموجودة في الولايات المتحدة هي فخر للأمة الاسلامية ولأمريكا وقوتنا الحقيقية هي في ديننا وعقيدتنا.
وابان أن المسؤولية المستقبلية تتطلب منا جميعا بأن نلتقي إلى مستوى أرقى مما نحن فيه من الكيل بالاتهامات واستخدام معايير متناقضة في الحكم والتعامل مع الآخرين.
وفي ذات السياق قال الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران محمد على التسخيري إن مؤتمر مكة المكرمة وضع أسسا جميلة للحوار الإنساني لا يتقيد بدين أو مذهب لأنه حوار بين أفراد الإنسان باعتبارهم جميعا يملكون الفطرة الإنسانية المشتركة فهو وضع اسسا ومقومات استراتيجية جيدة.
وأضاف أن مؤتمر مكة المكرمة توصل الى نداء عالمي أسس لسلسلة من المؤتمرات تحاول أن تركز قنواته وتحمل نداءاته.
وعد المؤتمر العالمي للحوار في مدريد الخطوة المهمة والأولى على طريق تنفيذ نداء مكة المكرمة.
وبين التسخيري أن المكان أختير بعناية فائقة باعتبار أن أسبانيا داعية إلى تحالف الحضارات كما أن الوقت الذي يعقد فيه المؤتمر وقت حساس يريد من خلاله أعداء الإنسانية أن يثيروا صراع الحضارات ونهاية التاريخ.
وقال انه في هذا الجو المكفهر المظلم يأتي هذا الصوت المنير من مؤتمر مدريد ليقول للعالم إن الحوار هو طريق الإنسانية وأن المشكلات لاتحل بالصراع والإدعاءات الفارغة وإنما تحل عبر التركيز على القيم الإنسانية المشتركة كما عبر نداء مكة وعلى تلاقي الإيجابي المثمر.
وأوضح أن أكبر هدف لهذا المؤتمر هو تنمية النظرة الإيجابية للحياة وخدمة مسيرة الحضارة الإنسانية بعيدا عن العقبات التي توضع أمامه مبينا أن الهدف هو الإستفادة من تأثيرات الفطرة الانسانية في النفوس بالتركيز على القيم المشتركة وهذا يقود للهدف الثالث وهو محاربة الفساد والمخدرات وكل الظواهر السلبية كالإرهاب والتطرف وأمثال ذلك لتخليص البشرية من المنزلقات التي تقع فيها للسير فيها نحو أهداف سامية.
وبين أنه سيطرح من خلال ورقة العمل التي سيقدمها في جلسات الحوار مجموعة من الأفكار المنبثقة عن نداء مكة تتلخص في مواجهة الفساد والإجرام وانتشار المواد المخدرة ودعوة العالم للسمو لمعنوي وهي منبثقة عن نداء مكة.
في ذات السياق عد رئيس تجمع المسيحيين والمسلمين من أجل السلام في الولايات المتحدة وليام بيكر المؤتمر من أهم المؤتمرات التي عقدت في هذا الشأن.
وقال إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وهو يدعو لعقد هذا المؤتمر يبعث برسالة واضحة لمن يبث الدعايات المغرضة عن الإسلام وعن المملكة العربية السعودية.
وعبر عن تقديره للمملكة العربية السعودية وشعبها المسلم وبالمسلمين مستنكرا الدعايات المغرضة التي تبثها بعض وسائل الاعلام المعادية للإسلام والمسلمين.
وأضاف إن هذا المؤتمر مبادرة لجميع العالم لأهمية وضرورة الحوار وهذا إنجاز عظيم بحد ذاته.
ورأى أن هذا المؤتمر مؤهل للخروج بنتائج ستظهر أثارها على العلاقات الإنسانية في المستقبل.
وقال وليام بيكر إن التحدث عن الفضائل والأخلاق الحميدة هو من المحاور الرئيسة في هذا المؤتمر فالإنحلال الأخلاقي والتفكك الأسري هو مايهدم المجتمعات والأمم والدول، والمؤتمر سيعمل على تكريس القواسم المشتركة في الأديان السماوية فيما يتعلق بالأخلاق والأسرة والبيئة.
وقال رئيس المؤسسة اللبنانية لدراسات الأديان والتضامن الروحي والسكرتير العام المشارك ومدير برنامج الحوار المسيحي المسلم في مجلس كنائس الشرق الأوسط القس فادي داوو إن هذا المؤتمر الذي جاء بمبادرة من شخصية كبيرة لها محلها في العالم الإسلامي وهو خادم الحرمين الشريفين تميز بتنوع المشاركين فيه الذين يمثلون جميع الأديان السماوية والثقافات والحضارات للتعرف على بعضهم البعض والبحث في السبل التي تكفل التعايش السلمي لمختلف الشعوب في عالمنا المعاصر.
وعن دورالمنظمات والجمعيات الدينية في حماية الأسرة العائلة والمجتمعات من الإنحلال الأخلاقي أوضح أن هذا الموضوع من المواضيع المهمة المطروحة في نقاشات المؤتمر حيث ستكون القيم الأخلاقية ودور الأديان في حمايتها وعلينا كأتباع أديان سماوية أن نعمل على توضيح ذلك وموقف الأديان منها دون التطرق أو مجابهة الثقافات الأخرى التي تعمل أيضا من أجل صالح البشرية.
وأعرب الأمين العام للهيئة العالمية للفقه الإسلامي في دولة الكويت أبو القاسم الديباجي عن سرورة لتلبية هذه الدعوة المهمة في الوقت الذي يعيش فيه العالم بالهاوية. وعد المؤتمر الأول من نوعه الذي يجمع بين أتباع الرسالات الإلهية والثقافات والحضارت من مختلف انحاء العالم. وقال إننا اذا لم نتحرك لخلاص البشرية من هذه الفتن فنحن مسئولون امام الله وأمام الخلق وعلى هذا الأساس فالمحور في هذا المؤتمر هو الإنسان فنحن لا نتكلم في هذا المؤتمر عن الدين وإنما عن القواسم المشتركة التي تجتمع عليها الأديان السماوية فيما يخص الأسرة والقيم والأخلاق التي تعزز التفاهم والتعايش السلمي بين جميع البشر. وأبدى تفاءله بهذا المؤتمر الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للخروج بنتائج إيجابية لمعالجة القضايا والمشكلات المعاصرة من خلال الحوار بين أتباع الرسالات الإلهية والثقافات والحضارت من مختلف أنحاء العالم.
دور رائد للمملكة في تعزيز الحوار
وقال وزير السياحة اليمني نبيل الفقيه إن المؤتمر العالمي للحوار الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في العاصمة الإسبانية مدريد يؤكد الدور الرائد للمملكة العربية السعودية في دعم وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان بحكم موقعها وثقلها في العالم الإسلامي كما أنها تستطيع بحكم هذا الموقع والمكانة لدى المسلمين أن تقوم بدور مقدر في تقريب وجهات النظر بين أتباع الأديان والثقافات.
وأوضح وزير السياحة اليمني في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن حوار أتباع الأديان يعد المدخل المناسب والموضوعي للحوار وتقريب وجهات النظر وتقديم الصورة الحقيقية للإسلام من خلال إزالة أي لبس أو غموض في هذا الجانب.
وأشار إلى أن المملكة تعمل دوما على تعزيز فرص الحوار والتقارب ودفع جهود التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في العالم.
وعد رئيس البرلمان الألماني نوربرت لاميرت امس الأربعاء يوما عظيما في حياة البشرية نظرا لانعقاد المؤتمر العالمي للحوار الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في العاصمة الإسبانية مدريد.
وثمن دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد المؤتمر.. مشيرا إلى أنه سيكون خطوة رائدة لتقوية الحوار على مستوى زعماء الدول الإسلامية والأوروبية.
وأوضح أن المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الدول التي أسهمت بفك فتيل أي حرب تقع بين الثقافات.
وقال لا أحد يستطيع نفي دور المملكة في دعم الإسلام والمسلمين إذ أن البشرية بحاجة ماسة إلى العودة الى تعاليم أديانها والإسلام دين يملك أسس القناعة لإحلال السلام في العالم.
وقال رئيس البرلمان الألماني إن عضوين في البرلمان الألماني هما كاترين جورينغ ايكهاردت عضو شؤون سياسة المرأة والثقافة ولالا أكجون عضو شؤون الحوار الإسلامي في البرلمان الألماني عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي ستشاركان في المؤتمر بصفة مراقب وذلك لتقديم دراسة حول المؤتمر إلى البرلمان الألماني.
وأكد رئيس جمعية علماء اليمن القاضي محمد بن إسماعيل الحجي أهمية المؤتمر العالمي للحوار الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في العاصمة الإسبانية مدريد ويستمر ثلاثة أيام. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن الحوار بين أتباع الديانات السماوية مقصد حسن لاسيما إذا كان مبنيا على التسامح والتناصح بين الجميع والكف عن العدوان والتسلط وجعل العالم كله ينطلق من العلاقة الإنسانية والتعايش السلمي والحرص على سلامة الجميع وكذا التعاون المشروع من الإنسانية جمعاء وتقديم الخير والمصالح واحترام المستضعفين والعطف عليهم في إطار التكافل الاجتماعي والاحترام المتبادل
للشعوب وللسيادة والاستقلال. الحوار أفضل وسيلة لتقريب الأفكار
وقال عبد الحميد بولفعات الخبير الجزائري في الشؤون الثقافية والعلاقات الدولية إن المؤتمر العالمي للحوار الذي انطلقت فعالياته امس بالعاصمة الإسبانية مدريد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله سيشكل نقلة نوعية ومرحلة حاسمة نظرا للجهود الكبرى التي تبذلها المملكة وتبنيها للمبادرات الإنسانية مما يؤكد المكانة المحترمة التي تحظى بها بين مختلف الشعوب والدول.. داعيا القائمين على شؤون المؤتمر إلى بذل المزيد من الجهد لتحقيق نتائج أفضل في مجال حوار الأفكار وتعايش الشعوب.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن الحوار كان ولا يزال وسيبقى أفضل وسيلة لتقريب الأفكار وتفاهم الحضارات لتحقيق ما يسمى بالمجتمع الإنساني الآمن الذي يقوم على التسامح والتعاون والاحترام المتبادل.
وشدد على أن مبادرة تنظيم المؤتمر العالمي للحوار فكرة تستحق كل التنويه والإشادة لأن البشرية في هذا الوقت بالذات في حاجة إلى وعاء ثقافي وفضاء إنساني لمعالجة مختلف مشكلاتها.
وفي معرض حديثه عن أهمية الحوار ومكانته في المجتمع البشري قال الأستاذ والبرلماني عبد الحميد بولفعات إن الأولوية التي يجب تحقيقها اليوم هي تكريس ثقافة الحوار وتعليم الأجيال الصاعدة بأن الحوار خلق إنساني وفضيلة دينية ينبغي استعمالها كسلاح سلمي لمواجهة كافة الأزمات عوضا عن اللجوء إلى العنف والتطرف والإرهاب.. مضيفا أن الحوار سلوك فطري ينسجم مع التوجهات السليمة للأفراد والجماعات والشعوب.
ودعا إلى تبني فكرة إدراج ثقافة الحوار في حياتنا اليومية وفي منظومتنا التربوية وفي مناهجنا المدرسية سيما وأن كل الأديان السماوية والثقافات قد دعت إلى انتهاج الحوار والتزامه في معالجة المشاكل والمستجدات ونبذ أشكال التطرف والتعصب.
وأكد بولفعات أهمية تشجيع هذه المبادرة والاستفادة من جهود المشاركين فيها والعمل بنتائجها وتوصياتها بما يخدم المصلحة البشرية وبما يحقق آمال الشعوب في العيش الآمن الممزوج بمعاني التسامح والتعاون.
وأشاد الأمين العام لاتحاد الصحفيين السودانيين الفاتح السيد بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لعقد المؤتمر العالمي للحوار في العاصمة الإسبانية مدريد.
وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن انعقاد المؤتمر بادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله هدفها التقريب بين أتباع الرسالات السماوية والثقافات الأخرى وردم الهوة التي يتسبب بقاؤها بانعكاسات سلبية على العلاقات الإنسانية.
وبيّن أن الحوار بين أتباع الأديان السماوية والثقافات المتنوعة يولد ديناميكية إنسانية متواترة في سعيها إلى تقريب المسافات وتعميق النزعة السلمية في التعاطي بين الحضارات والشعوب على اختلافها.
وأشار إلى أن القيم المشتركة التي تنطوي عليها الأديان السماوية كثيرة جدا وهي قيم إنسانية تطبع الأفراد والشعوب بطابعها.. لافتا إلى أن هذه القيم تشمل العدالة والمحبة والتراحم والتوبة والتقيد بالسنن والشرائع المنظمة لحياة الناس.واعتبر الحوار بين أتباع الأديان فرصة للتعريف بالآخر وما تنطوي عليه الديانات والثقافات من قيم مشتركة جامعة فيطلعون مباشرة على هذه القيم ويتبيّنون أن ما من جدار يعزلهم وما من حواجز تعترض سبل تلاقيهم.
وأكد المدير العام لمجلة "الشريعة" الأردنية أهمية المؤتمر العالمي للحوار الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في مدريد.
وقال الدكتور قيس ظبيان في تصريح لوكالة الأنباء السعودية نحن نبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هذه الخطوة الرشيدة التي تعزز التقارب بين أتباع الديانات وتؤكد الدور الذي يمكن أن يقوم به الإسلام في تحقيق سعادة البشرية وتعايش أتباع الأديان والثقافات المختلفة في أمن وسلام.
وأضاف أن المؤتمر يشكل فرصة تاريخية ومهمة لاجتماع أتباع الديانات المختلفة لإثراء روح الحوار والتفاهم بينهم..مضيفا نشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رعايته لهذا المؤتمر الذي نتوقع أن يغير كثيرا من المفاهيم الخاطئة عن ديننا الحنيف.
وأكد ظبيان أن المؤتمر مبادرة مهمة لفهم جوهر وحقيقة الأديان المختلفة وتطوير الأفكار التي تدعو للوئام وترجيح نقاط التلاقي على الاختلاف وليس غريبا على خادم الحرمين الشريفين رعايته للمؤتمر العالمي للحوار لتعزيز الروح الإسلامية المحبة للسلام.
وقال إن المؤتمر فرصة تاريخية لتحقيق مزيد من التقارب وتأكيد رسالة الإسلام السمحة التي تدعو إلى المحبة واحترام الآخر.
وأبرزت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية في تقرير لها أهمية عقد المؤتمر العالمي للحوار الذي سيفتتحه اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بالعاصمة الاسبانية مدريد وتنظمه رابطة العالم الإسلامى ويستمر ثلاثة أيام.
وقالت الوكالة أن مصر ستشارك بوفد من الأزهر لمناقشة عدد من الموضوعات حول أصول الحوار الدينية والحضارية وأهمية الحوار بين معتنقي الديانات السماوية.
ابراز الدور الحضاري للإسلام في اسمى معانيه
وأعرب مفكر وأكاديمي عربي مرموق عن تقديره البالغ للدور المتواصل الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بغية إبراز الدور الحضاري للإسلام في أسمى معانيه ورسالته السمحة وقيمه وفضائله.
واعتبر مدير موسوعة إعلام العلماء العرب والمسلمين بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو" الدكتور محمد صالح الجابري في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن انعقاد المؤتمر العالمي للحوار بالعاصمة الاسبانية مدريد وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين تجسيد عملي لإدراك خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لما يعانيه العالم من مشكلات ومتاعب أخلاقية واجتماعية وابتعادا عن القيم الدينية وصراعا بين الشعوب والمجتمعات والحضارات.
وأكد الأهمية البالغة لمؤتمر مدريد الذي تشارك فيه شخصيات بارزة من المتخصصين في الحوار وموضوعاته التي تتصل بحياة المجتمعات الإنسانية وبالتعاون الدولي وحقوق الإنسان وقضايا الأمن والسلام والتعايش المشترك على وجه المعمورة.
وقال إن ذلك هو ما تظل البشرية تنشده وتطمح إلى تحقيقه في كل الظروف والقرون وخلال الأزمات.
وأبدى الدكتور الجابري الذي يشارك في أعمال المؤتمر تفاؤلا حيال ما سيخلفه من أصداء إيجابية في كافة أركان العالم وما سيفرزه من وقائع تصحح الصور والأفكار المسبقة مع التركيز على المشترك والمتفق عليه بين بني الإنسان في أرجاء المعمورة.
وبعد أن تعرض لأبرز المحاور التي سيتناولها المؤتمر العالمي للحوار استذكر الدكتور الجابري المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقد بمكة المكرمة بجوار بيت الله الحرام برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين وما دار في أروقته من مناقشات ثرية أسست لانعقاد المؤتمر العالمي للحوار بمدريد الذي يأتي تواصلا مع دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار واستجابة لنداء علماء الأمة الإسلامية لخادم الحرمين الشريفين لعقد مؤتمر عالمي للحوار يدعى
له المعنيون بالحوار من مختلف أتباع الرسالات الإلهية والثقافات المعتبرة. كما أثنى على الجهود التي تبذلها رابطة العالم الإسلامي في خدمة العمل الإسلامي بكافة روافده داعيا الله تعالي أن يخرج المؤتمر العالمي للحوار برؤى تصب في مصلحة الإسلام والإنسانية جمعاء. ونوه رئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية أسامة سرايا بدعوة خادم الحرمين الشريفين ومبادرته التي أطلقها للحوار تجسدت في انعقاد مؤتمر مدريد الدولي للحوار الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي حاليا برعايته الكريمة.
وأكد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن المؤتمر الحالي فرصة لإبراز الوجه المشرق للإسلام ولمنظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي وكافة المنظمات والشعوب الإسلامية التي تدعو وترغب في التعايش السلمي مع الآخر والحوار معه مشيدا بكافة الجهود المبذولة والمحاولات التي تهدف لإيضاح الوجه الحقيقي للإسلام الذي يدعو إلى التسامح. وقال إن المسلمين ينطلقون في حوارهم مع الآخر من اعترافهم بالديانات السماوية واعترافهم بجميع الرسل وإيمانهم بهم لأن جزء من إيمان المسلم إيمانه بكل الرسل والرسالات السماوية كما قال الله عز وجل في كتابه الكريم "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كلٌ آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحدٍ من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير".
وأكد رئيس تحرير صحيفة الأهرام أن ما زرعه المتطرفون في الفترة السابقة وما قاموا به من أعمال شوهت صورة الإسلام الحقيقية السمحة لا يمكن أن تمنع الرؤية الحقيقية النابعة من سماحة الإسلام الداعي إلى الأمن والسلام لأن التطرف ظاهرة عارضة تعاني منها كل الأمم والشعوب وترفضها كل الأديان.
وأشار أسامة سرايا إلى الحاجة لمثل هذه الجهود والمؤتمرات لإظهار الوجه الإسلامي السمح الجميل والخروج لمحاورة الآخر.. وقال إن هذا العمل الرفيع المستوى لابد وأن يحفظ في سجلات أصحابه حيث نتطلع عربا ومسلمين خاصة في وقت الأزمات إلى المملكة العربية السعودية وإلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوضيح الصورة وشرح الأبعاد وتصحيح المغالطات ودرء الشبهات التي تصيبنا بالباطل. وأشاد رئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية بالأثر الإيجابي للمؤتمر والمتمثل في وضع قواسم مشتركة وسمات أساسية للحوار بين أتباع الأديان بما يؤدي لتدعيم الاتجاهات التي تدعو للاتفاق والتواصل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.