نظم المركز الثقافي الإسلامي فى وسط لندن أمس الأسبوع العالمي للوئام بين اتباع الديانات، الذي دعت إليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر من عام 2010 وذلك بإقامة ندوة ثقافية تؤكد أهمية الحوار والتلاقي بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة كونها قواعد أساسية لإقامة الثقة والتفاهم والتعارف بين أبناء الجاليات الدينية في المملكة المتحدة. كما أقام المركز الثقافي الإسلامي فى لندن معرضا إسلاميا يحكي إشعاع نور الإسلام من مكةالمكرمة فى المملكة العربية السعودية مرورا بالرسالة التي جاء بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هاديا للبشرية جمعاء لعبادة الله وحده. كما أبرز المعرض مجالات العلم والمعرفة التى قدمها وطورها علماء الإسلام خدمة للبشرية جمعاء وعلى مر العصور. وبعد أن استعرض المشاركون فى ندوة الأسبوع العالمي للوئام بين أتباع الديانات مقتنيات المعرض أكدوا فى كلمات ألقوها أهمية التواصل والحوار بين أتباع الديانات والثقافات في بريطانيا. ودعا عضو مجلس اللوردات البريطاني اللورد شيخ أحمد رئيس المنتدى الإسلامي في حزب المحافظين البريطاني الحاكم إلى تعزيز العلاقات بين أبناء جميع الجاليات والثقافات المختلفة فى المملكة المتحدة، مشيرا إلى أن الإسلام أكد على التسامح والمحبة والتعاون والسلام بين أبناء البشر، معتبرا أن ما يجمع أبناء الجاليات فى بريطانيا أكثر مما يفرقهم، خاصة أتباع الديانات السماوية. ونوه مدير مكتب رابطة العالم الإسلامي فى لندن الدكتور أحمد المخدوم بالمبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، في شهر يونيو من عام 2008 بضرورة إقامة حوار بين المسلمين والمسيحيين لتأكيد فكرة عالم يسوده العدل والأمن والسلام ورغبة المسلمين الأكيدة في التعايش السلمي والتفاعل الإيجابي مع أتباع الديانات والثقافات الأخرى. من ناحيتها أكدت المديرة التنفيذية لمؤسسة جوزيف للحوار بين أتباع الأديان أن هناك تحديات كبيرة تواجه الحوار، إذ أنه ينبغي على جميع اتباع الديانات توفير عنصر الثقة والاستماع لبعضنا البعض واحترام معتقدات كل منا. وفى نفس السياق قالت الدكتورة جوى بارو مسؤولة لجنة الحوار مع أتباع الأديان فى الكنائس البريطانية إن الجاليات المختلفة التى تعيش فى المملكة المتحدة تتمتع بروح الوئام والتسامح الديني كون بريطانيا تحترم معتقدات الآخرين.