نفى الجيش السوداني في شدة، أمس، مزاعم "حركة العدل والمساواة" بالاستيلاء على منطقة سربة في ولاية غرب دارفور المتاخمة لتشاد المجاورة، موضحاً أن آخر مواجهات بين الجيش والمتمردين جرت في منطقة صليعة السبت الماضي"بدعم تشادي كبير"للمتمردين. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه البالغ إزاء استئناف القتال بين"حركة العدل والمساواة"والقوات الحكومية في غرب الإقليم. وأشار إلى هجوم الحركة السبت الماضي على مواقع للجيش الحكومي في منطقة صليعة، شمال الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، كما أشار إلى التصريحات التي أدلت بها الحركة وإعلان نيتها استخدام العنف لمواجهة المشاكل في دارفور. وأعرب بان عن قلقه إزاء اعتقال السلطات السودانية ممثل"حركة العدل والمساواة"لدى لجنة وقف إطلاق النار في دارفور اللواء بشير محمد وخمسة من أعضاء الحركة في مقر قوات الاتحاد الأفريقي في الفاشر يوم 30 من الشهر الماضي. وحض الأطراف كافة على التحلي بضبط النفس ووقف كل الأعمال العسكرية من أجل خلق مناخ إيجابي للمفاوضات السياسية المزمع عقدها للتوصل إلى اتفاق سلام في الإقليم. وزعمت"حركة العدل والمساواة"انها استولت على منطقة سربة 30 كلم شمال الجنينة في ولاية غرب دارفور عصر أول من أمس وأسرت 17 جندياً وضابطين. وقال القيادي في الحركة عبدالعزيز نور عشر ل"الحياة"هاتفياً ان حركته استطاعت الاستيلاء على منطقة سربة وأسرت 19 ضابطاً وجندياً في إطار تمددها في الولاية ومحاصرة عاصمتها الجنينة، مؤكداً أن الحركة تسعى إلى تحقيق سلام يلبي تطلعات مواطني دارفور. ونفى عشر ان تكون"حركة العدل والمساواة"تلقت دعماً عسكرياً من تشاد في العمليات التي قامت بها أخيراً في غرب دارفور. لكن مكتب الناطق باسم الجيش نفى في شدة مزاعم"العدل والمساواة"، وقال انها عارية عن الصحة، مؤكداً أن منطقة سربة لم تشهد أي عمليات، موضحاً أن آخر مواجهات بين الجيش والمتمردين جرت في منطقة صليعة السبت الماضي"بدعم تشادي كبير"للمتمردين، وان بعض المناطق التي شهدت توتراً في غرب دارفور في طريقها الى الاستقرار، وان الولاية تحت السيطرة. إلى ذلك، تجددت أمس المواجهات القبلية في منطقة الدشول التابعة لمحافظة الدلنج في ولاية جنوب كردفان بين"الحركة الشعبية لتحرير السودان"وقبيلة دار نعيلة إحدى بطون الحوازمة العربية، وأسفرت عن مقتل واصابة عشرات بسبب صراع على مصادر المياه. واتهم الزعيم القبلي بخاري موسى حكومة الولاية والأجهزة الحكومية بالفشل في حماية المواطنين من اعتداءات المتمردين السابقين على العرب الرحّل وفشل تطبيق اتفاق الترتيبات الأمنية بنقل قوات"الحركة الشعبية"جنوباً بحسب اتفاق السلام في جنوب البلاد الذي يشمل منطقة جبال النوبة. كما بدأ قادة سياسيون وعسكريون جولة في منطقة القرنتي في جنوب كردفان التابعة الى محافظة ابيي المتنازع عليها، وحاضرة ولاية شمال بحر الغزال، في محاولة لحل الأزمة بين"الجيش الشعبي"وميليشيا قبيلة المسيرية العربية.