قال شهود وقائد عسكري إسلامي إن متمردين إسلاميين سيطروا لفترة وجيزة أمس الجمعة على أكبر مطار عسكري في الصومال واستولوا على أسلحة. وقال مختار علي روبو زعيم ميليشيا"الشباب"المتمردة إلى إذاعة محلية إن قواته أسرت أيضاً جنوداً حكوميين خلال الغارة على باليدوجلي على بعد حوالي 100 كيلومتر غرب العاصمة مقديشو. وأضاف روبو لإذاعة شابيلي عبر الهاتف من مكان غير معلوم:"سيطرنا على مطار باليدوجلي واستولينا على إمدادات الأسلحة، كما أسرنا بعض الجنود الصوماليين لكننا أطلقناهم". وقال سكان إن مقاتلين إسلاميين مسلّحين ببنادق آلية وقذائف صاروخية سيطروا على المطار قبل أن يقتحموا مستودعين للأسلحة ثم غادروا بعد ذلك. وقال أحد السكان ويدعى علي عديد ديريي ل"رويترز":"سيطروا على المطار وقتلوا ثلاثة جنود. رأيناهم يأخذون أسلحة الحكومة معهم ويشعلون النار في عربتين عسكريتين". وتواجه الحكومة الصومالية الموقتة وحلفاؤها الاثيوبيون تمرداً بقيادة الإسلاميين منذ ألحقت الهزيمة بقوات"المحاكم الإسلامية"وطردتها من مقديشو في مطلع العام الماضي. وقال روبو لإذاعة شابيلي إن مقاتلي ميليشيا"الشباب"قتلوا 11 جندياً حكومياً في اشتباكات متفرقة في إقليم حيران في وسط الصومال الخميس. ولم يتسن التحقق من صحة ذلك في شكل فوري. وكان روبو الذي يعرف أيضاً باسم"أبو منصور"، نائبا لوزير الدفاع في نظام"المحاكم الإسلامية"قبل اطاحة الحركة التي حكمت مقديشو وقسماً كبيراً من جنوبالصومال لمدة ستة أشهر في العام 2006. وتقود حركة"الشباب"التي يتزعمها روبو تمرداً مسلحاً على غرار ما يحدث في العراق وتنفّذ تفجيرات على جوانب الطرق في شكل معتاد وتشن هجمات بالقنابل وتنصب كمائن تستهدف الحكومة الصومالية والقوات الاثيوبية. وتقول جماعة محلية لحقوق الإنسان تهتم بإحصاء أعداد القتلى إن القتال في مقديشو وحدها أودى بحياة 6500 شخص في العام الماضي. واضطر مئات الألوف من المدنيين للفرار من منازلهم والتخلي عن مصادر رزقهم في ما تصفه الأممالمتحدة بأنه أسوأ كارثة انسانية في أفريقيا. وفي مزيد من أعمال العنف قُتل شخصان عندما فتح أربعة متمردين مشتبه فيهم النار بمسدسات على مطعم في بلدة بيداوة وسط البلاد حيث يقع مقر البرلمان الصومالي. وقال شهود إن صاحب المطعم ونادلاً قتلا. وقال عبدالله آدم، مسؤول الشرطة في بيداوة، إن مالك المطعم كان عميلاً أمنياً سرياً. وتعم الفوضى الصومال منذ أن أطاح زعماء ميليشيات الرئيس السابق محمد سياد بري في عام 1991. وتعثرت محاولات الحكومة الموقتة لاستعادة الحكم المركزي الى حد كبير بسبب الخلافات الداخلية والتمرد الذي يقوده الإسلاميون.