تقدمت القوات الاثيوبية امس في اتجاه العاصمة الصومالية مقديشو بعدما كانت دخلت منذ ايام إلى مدينة بيداوة الصومالية لحماية الحكومة الانتقالية الضعيفة في مواجهة ميليشيات"المحاكم الإسلامية". وعلى رغم نفي اثيوبيا رسمياً عبور جنودها الحدود للدفاع عن حكومة الرئيس عبدالله يوسف، إلا أن شهوداً أكدوا انها تتقدم صوب العاصمة مقديشو، بعد انتشارها في بيداوة ومحيطها. وقال شهود ل"رويترز"ان القوات الاثيوبية اقتربت من مقديشو أمس وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة. وقال سكان محليون ان الجنود الاثيوبيين تجاوزوا بيداوة، المقر الإقليمي للحكومة الصومالية الموقتة، الى بور وهاكابا وباليدجول. وتحدث سكان مدينة بيداوة 250 كلم شمال غربي مقديشو الخميس والجمعة عن وصول قوات اثيوبية الى هذه المدينة، وهذا ما نفته الحكومتان الاثيوبية والصومالية. وقال زعيم الإسلاميين الصوماليين الشيخ حسن ضاهر عويس في خطاب بثته إذاعة مقديشو، أمس، إن"على الشعب الصومالي محاربة اثيوبيا. انه جهاد نحمي من خلاله بلادنا". وتابع رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في الصومال الذي تصفه الولاياتالمتحدة بأنه"ارهابي"، ان"الاثيوبيين اجتاحوا بلادنا وعلينا اجبارهم على الرحيل، وسيكون ذلك عن طريق الجهاد".