قالت اثيوبيا أمس إنها تتعقب التحركات العسكرية للميليشيات الإسلامية في الصومال و"ستسحق"أي هجوم على حكومة الرئيس عبدالله يوسف الموقتة. وقال وزير الإعلام الاثيوبي برهان هايلو ل"رويترز":"سنستخدم كل السبل المتاحة لدينا لسحق الجماعة الإسلامية إذا حاولت مهاجمة بيداوة مقر الحكومة الاتحادية الانتقالية". وتدعم اثيوبيا حكومة يوسف وتدين"المحاكم الإسلامية"التي انتزعت السيطرة على مقديشو الشهر الماضي وتصف القائمين عليها بأنهم"إرهابيون". واذكى تقدم الإسلاميين نحو بيداوة الأربعاء المخاوف من اشتعال صراع بين الطرفين. وقال هايلو:"تراقب اثيوبيا عن كثب الحركة الإسلامية التي عادت للتو إلى مقديشو بعد تلقي تحذير من اثيوبيا بعدم مهاجمة بيداوة مقر الحكومة الانتقالية". وأكد شهود تراجع الميليشيا الإسلامية أمس. لكن الحركة الاسلامية هددت لاحقاً بإعلان الجهاد ضد القوات الاثيوبية التي قالت انها عبرت الحدود الى الصومال. وقال الشيخ مختار روبو الذي كلفته الحركة الإسلامية بتولي مهمات الدفاع للصحافيين:"بإذن الله سنطرد الاثيوبيين من بلادنا وسنشن جهاداً ضدهم". وذكر روبو ان نحو 20 مركبة عسكرية اثيوبية دخلت الصومال في دولو الاربعاء. واثيوبيا هي احد الاطراف الرئيسية في الازمة الصومالية الراهنة اذ يقول خبراء ومصادر انها ارسلت بالفعل آلافاً عدة من الجنود الى الصومال لردع تقدم الاسلاميين. ويقول خبراء ان 20 الف جندي او نحو ذلك متمركزون على الحدود الاثيوبية مباشرة. وغزت اثيوبياالصومال في السابق لمحاربة الإسلاميين المتطرفين. وحظي الرئيس الموقت عبدالله يوسف لفترة طويلة بدعم اثيوبيا، بما في ذلك خلال معارك ضد زعيم الإسلاميين المتشدد حسن ضاهر عويس في أعوام الفوضى التي اعقبت اطاحة نظام سياد بري عام 1991. وعويس الذي كان عقيداً سابقاً في جيش بري هو زعيم سابق للاتحاد الإسلامي. وقال رئيس الحكومة الصومالية الانتقالية علي محمد جدي لوكالة"فرانس برس":"من الواضح جداً انهم أي الإسلاميين يحضرون لمهاجمة الحكومة الانتقالية في بيداوة". واتهم في مقابلة أخرى مع"رويترز"اريتريا بتسليح وتدريب مقاتلين لنشر الفوضى في الصومال. وقال:"نعلم انه خلال الأعوام العديدة الماضية تدخل مقاتلون أجانب يؤيدون الجهاد بشكل قوي في شؤون بلادنا بعد ان تلقوا تدريبات في اريتريا حيث لا يزال الجنود والأسلحة تتدفق عبر مطارات الصومال". وأضاف:"هذا يهدف الى ارتكاب مجازر بحق الشعب الصومالي". وتنفي أسمرا ذلك. وفي واشنطن أ ف ب، أعربت الخارجية الأميركية عن"قلقها البالغ"من تقارير تفيد بأن ميليشيات المحاكم تنوي مهاجمة بيداوة.