ظهر خلاف داخل الحركة النقابية أمس حول توقيت الإضراب العام المقرر غداً بدعوة من الاتحاد العمالي العام، بعدما أعلنت "هيئة الانقاذ" في الاتحاد، عدم مشاركتها في الإضراب، وأنها ستجتمع اليوم مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لبحث الورقة المطلبية، في حين جدد رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن ورئيس نقابة سائقي السيارات العمومية في لبنان عبد الأمير نجدي، دعوتهما الى المشاركة في الإضراب من أجل تحقيق المطالب النقابية. وقال نائب رئيس الاتحاد العمالي العام مارون الخولي لموقع"لبنان الان"إن"الخلاف مع قيادة الاتحاد الحالية خلاف نقابي بحت"، موضحاً أن"الهيئة حضرت مبادرة انقاذية لتوحيد الحركة النقابية لكنها أجلت اعلانها بسبب الظروف المأزومة". وأشار الى لقاء الهيئة اليوم مع السنيورة وأنها"ستبحث معه في سلة المطالب العمالية". ونبه الأمين العام لپ"جبهة التحرّر العمالي"عصمت عبد الصمد من"الاستغلال السياسي للتحرك والمطالب العمالية". ونفى أن يكون تحرك"هيئة الانقاذ"موجّهاً ضد قيادة الاتحاد العمالي. وقال:"اذا كانت هناك خلفيات لإحراق البلد فليبحثوا عن غير العمال". من جهته انتقد رئيس اتحاد نقابات عمال الجنوب عبد اللطيف ترياقي توقيت الاضراب النقابي. وقال في حديث الى الموقع نفسه:"كنا نتمنى على قيادة الاتحاد العمالي أن تدعو الى حوار حول المطالب، لكنهم تارة لا يعترفون بالحكومة وتارة أخرى يريدونها أن تحقق مطالبهم". وقال رئيس اتحاد النقابات المتحدة موسى فغالي إن"الاتحاد العمالي يجرّ العمّال الى موقع سياسي بعيد من موقعه النقابي الطبيعي". في المقابل، أعلن المجلس التنفيذي للاتحاد بعد اجتماعه برئاسة غصن، دعم التحرك الذي ينفذه العاملون في قطاعي الزراعة والنقل. وأوضح في بيان أن"التحرك يأتي نتيجة انسداد الأفق أمام هذين القطاعين بوجه خاص والقطاعات العمالية الأخرى بوجه عام"، داعياً كل الهيئات النقابية الى"دعم هذا التحرك السلمي". وانتقد الساسة الاقتصادية والاجتماعية للحكومة معتبراً"أنها لا تؤمن بالحوار المجدي".