قالوا تحبُّ نَعَمْ هَلْ في الهوى خَجَلُ يا شعرُ لا شعرَ لي إن لم يكُنْ غَزَلُ لما رأيتُ صباها هزّني أَمَلي حتى إذا ابتَسَمَت تَبَسّم الأملُ هل"للأقاحيَّةِ"السمراءِ توصِلُني أم إنني عندها طيفٌ سَيرتحِلُ صافحْتُها ويدي ذابتْ على يدِها والقلبُ يسبِقُني شعراً ويرتجِلُ نادى فؤادي ألا يا ليتَها تصلُ في عُرفِها حسِبَتْ أنّ الهوى عِللُ سلي لَيالي الهوى عن كلِّ مُسهدةٍ ما قيمةُ العشقِ إنْ لم تسْهدِ المُقَلُ تهوى الظلامَ ففي أكنافِهِ سُتُرٌ للعاصياتِ دموعي وهي تنهَمِلُ نصحتُ قلبي فما أصغى وخالَفَنِي قلبٌ مُعنّى فلا صاحٍ ولا ثَمِلُ أسْقَتْهُ عابثةٌ مُرَّ النوى قَدَحاً فراحَ يشربُهُ كأنَّهُ العسلُ حتى إذا رَضِيَتْ نلتُ الرِّضا قُبَلاً كأنما اختُصرت في ثغرِها القُبَلُ لبنانُ يا أملاً ما زِلْتَ موئلَهُ لُبنانُ يا شامخَ الهاماتِ يا بَطَلُ لبنانُ من عَتَبي لأنني دنِفٌ أشكو رجالَك والنيرانُ تَشْتَعِلُ هذي هي الأرزةُ الشمّاءُ دامعةً هذا هو الجبلُ العملاقُ يُنْفَعِلُ هذا هو السهلُ في أكنافِهِ نَضَبتْ أرزاقُ خَلْقٍ وقد ضاقَتْ بهم سُبُلُ هذا هو البحرُ هدّارٌ وَمِنْ قَلَقٍ يرنو الى القِمّةِ الفرعاءِ يَبْتَهِلُ هذا هو الشعرُ يبكي في صَبابتِهِ من ذا يُشبّبُ في الحسناءِ يا رَجُلُ أين الهوى ألَقاً في عينِ فاتنةٍ ضاعت لآلئُهُ والحرفُ والجُملُ لُبنانُ أرضُ الحِجى هل للحِجى أَجَلٌ قد حان في جَدَلٍ أم جاءنا الأجَلُ كأن لبنانَ لا أرضٌ ولا نَسَبٌ وأهلُ لبنانَ من لبنانَ قد رحلوا أين الثَّقافَةُ هل جفّت مَنَابِعُها أين النُهى نُورُه ضاءت به الدُّوَلُ جُرْحٌ على الأملِ المكسورِ ينْحَرُني لبنانُ عُد أملاً فالجُرح يَندَمِلُ يا ساسَةَ البَلَدِ المُستنجدِ اتَّحِدوا هذي بلادُكم والسهلُ والجبلُ لبنانُ إنّي على عهدي رفيقُ هَوَى مهما جنى بُعدُنا فالجمعُ يَشْتَمِلُ بيروت في 15/1/2008